الملك والراهب
كان يعيش ملك متزوج لمدة عشر سنوات لكنه لم ينجب اطفال وفى يوم من الايام جاء راهب إلى الملك وقال له ما دمت قلقا بسبب ان ليس لك ولد فأنى أستطيع ان اعطى الملكة دواء وستنجب ولدين توأمين لكن عليك ان تعدنى اولا بانك ستأخذ طفل واحد من التوأمان وتعطينى الآخر.
حزن الاخوة لانهما لا يعرفان شيئا عن هذا الوعد من قبل فقال الاخ الأصغر للأكبر أنت الأكبر يجب ان تظل مع ابي وامى وتتحمل مسؤوليتهم ومسؤولية المملكة وقال الأكبر للأصغر أنت أصغر مني وأنت قرة عين أبي وأمي فلتبق أنت وسأذهب أنا وبعد ان تحايلوا علي بعض لفترة طويلة ذهب الأمير الكبير مع الراهب وقبل أن يغادر أبويه وزرع بيديه شجرة في فناء القصر وقال لأبيه وأمه وأخيه هذه الشجرة هي حياتي حين تكون خضراء طرية فاعلموا أن الأمور تسير على خير حال وحين ترون أجزاء منها تذبل فاعلموا أنني مريض وحين تذبل الشجرة كلها فاعلموا أني قد مت!
عانق الامير الكبير الملك والملكة والأخ وذهب مع الراهب وبينما كان الراهب والأمير يسيران في طريقهما نحو الغابة وجدوا مجموعة كلاب على جانب الطريق قال أحدهما لأمه اريد يا أمي أن أذهب مع هذا الشاب الوسيم الذي لابد من أنه أمير فسمحت له الأم بالذهاب فأخذ الأمير مسرورا الجرو كرفيق له وظلوا يسيرون حتي وجدوا أنثى صقر على شجرة بجانب الطريق مع ابنائها فقال احد الصقور الصغار لامه أريد يا أمي أن أذهب مع ذلك الشاب الوسيم الذي لابد من أنه ابن ملك فقالت له الأم اذهب فأخذ الامير الطائر معه.
واصل الراهب