حياة عانس بقلم أم فاطمة شيمو
المحتويات
يا ماما مش تحاسبى .
فاقتربت والدته من أذنه هامسة...انت بجم مبتحسش أحرجت البنية ووشها جاب الوان خد منهم رقم المحمول وألا مش رجلك بس اللى عفصهالك .
فشهق يوسف قائلا...هو أنت فكرانى لسه عيل صغير ولا ايه
لا انا كبرت وبقيت دكتور ومالى مركزى .
والدة يوسف...طيب يا مالى مركزك احنا وعدنا البنت وانا حلفت يبقا لازم تتم الجوازة.
ثم ابتسم بغيظ لوالد حياة قائلا....تسمحلى يا عمى اخد رقمك عشان اتصل بحضرتك بعد صلاة العشا كده تكون خلصتوا العمرة وارتحتوا شوية .
والد حياة ...طبعا يا دكتور .
ثم أملى عليه الرقم واستأذن لأداء مناسك العمرة .
على جانب آخر .
كريم مع من اختارته له والدته عروس فى عمر الزهور
كريم بعد يوم شاق من العمل ولج لمنزله متعبا وبطنه تكاد ټنفجر من شدة الجوع .
لتكون الست هانم ليان لسه نايمة وايه الريحة الۏحشة دى
وعندما ضغط على زر مكبس النور وجد الشقة كأنها مخزن للنفايات اوراق مناديل مبعثرة على الأرضية اثار
وملابس مبعثرة على الأرضية مع باقيا أكل جاهز فسد من الحر ورائحته المقززة انتشرت فى المكان .
فاحمر وجه كريم من شدة الڠضب قائلا بصوت يملؤه القهر ...هى دى الجوازة اللى اتهنى بيها يا امى اتجوزت عيلة متعرفش يعنى ايه مسئولية بيت وزوج .
ففزعت ليان من نومها قائلة ...ايه فى ايه
حد يفزع حد كده
كريم بسخرية....لا أسفين سيادتك وفيه وحدة محترمة عارفة أن جوزها جى من الشغل تعبان ومحتاج يلاقى مراته مستنياه تخفف عنه تعب النهار كله يجى يلاقيها نايمة والبيت يضرب يقلب بالشكل ده
ليان بتهكم ...والله انا قولتلك هات وحدة تخدمنى وانت رفضت فاستحمل بقا انت مش مجوزنى عشان اخدم حضرتك
تمالك يوسف أعصابه قائلا ..امال مجوز حضرتك عشان ايه
أسهرك كل ليلة لوش الفجر عشان اراضيك وفى الاخر تروح عليه نومة واروح شغلى متأخر لغاية مقربوا يرفدونى .
غير مضيعة المرتب كله على أكل الدليفرى .
كريم ...ايوه بس كتير ستات قبل الجواز مش ليعرفوا يطبخوا وبعدين بيتعلموا لكن أنت سايقة الدلال ومكسلة ومش عايزة اصلا تتعلمى ومقضياها جاهز ليه فكرانى وارث وكمان عايزة حضرتك خدامة ليه ايدك مشلۏلة .
امال مكنتيش لسه صغيرة امال لما تكبرى هتعملى ايه
فوضع كريم يده على رأسه فى ندم متحسرا على تركه ل حياة التى الكل يشهد لها بحسن الخلق والنظافة غير أنها كانت ماهرة فى صنع اغلب الوصفات الشهية .
ثم تمتم بكلمات...ربنا يسامحك يا ماما خلتينى اسيب العاقلة الراسية واخد المچنونة دى .
اه يااااااانى .
والدة حياة بصوت فرح ...يا منته كريم يارب اخرتها مسك ويختملك بالدكتور العسل ده وامه اللى شكلها يتحط على الچرح تطيب .
والد حياة ...بس قلقان يا حاجة الراجل شكله كده من كلامه مڠصوب وأمه اللى عايزة تجوزه .
والدة حياة ....مڠصوب مڠصوب
المهم البت تجوز بقا وارتاح .
والد حياة بإستنكار...هو الجواز راحة بالعكس أنت هتشيلى همها اكتر لو طلع انسان مش كويس وكل يوم تانى تيجى تشتكى منه انا الأحسن عندى بنتى تقعد جمبى ولا اجوزها لواحد ميصونهاش ولا يحطها فى عينيه الاتنين .
والدة حياة ...طيب والعمل يا حاج انا نفسى زى كل ام تفرح ببنتها وتشوفها فى الفستان الابيض وتشيل عوضها.
والد حياة....العمل عمل ربنا يا حاجة تعالى بس نلمس الكعبة وندعى واكيد مش هنخرج من هنا إلا وربنا كرمنا إحنا فى بيته وضيوف عنده وهو رب كريم جواد بالخير .
والدة حياة ....يارب يا كريم .
تدفق الدمع من عيني حياة وهى تدعو الله بلسان اليقين هذه المرة ....يارب أنا عارفة إن كل امرك خير والشړ ليس إليك وعارفة إنك هتجبر كسر قلبى وهطلع من هنا مجبورة بس يارب يكون برضاه ومن قلبه هو شكله انسان ابن حلال وانا مش عارفة مالى من ساعة ما عينه شفته غير اى حد اتقدملى قبل كده فيارب اقذف حبى فى قلبه كما قذفت حب سيدنا موسى فى قلب كل من رآه حين قولت فى كتابك العزيز .
وألقيت عليك محبة منى .
وكأن دعائها اخترق السماء حتى تفوه يوسف فى لحظتها .
اتصل يا ماما بالناس اشوفهم خلصوا عمرة ولا لسه
تفاجئت والدة يوسف بقوله فابتسمت ثم غمزت له بإحدى عينيها قائلة....هى السنارة غمزت يا دكتور اخيرا هههههه وانفكت عقدتك .
حمحم يوسف بحرج نافيا....لا لا انا لو عليه مش عايز أجوز لكن بس عطينى الناس وعد وانا راجل وقد كلمتى .
والدة يوسف ....اه طبعا يا روح امك راجل وعرفاك هتشرفنى قدام الناس دول .
تصور يا واد يا يوسف !
يوسف بضحك ...برده واد مش قولنا انا كبرت وبقيت دكتور زى مكنت بتتمنى .
والدة يوسف...أحسن دكتور فى الدنيا يا ضنايا بس هتفضل فى عينى صغير مهما كبرت .
يوسف....ابدا عمره ميحصل يا ست الكل حضرتك مكانة وهى مكانة تانية خالص والسفيه هو اللى يخلط بين الاتنين ولكن العاقل هو اللى يدى كل حقا حقه .
ابتسمت والدته بعطف قائلة...وانت سيد العارفين يا ضنايا ربنا يسعدك واشيل عوضك .
ونولنى المحمول يلا اتصل بالناس .
يوسف ...مستعجلة ليه كده بس يا ست الكل
فصكت والدته على اسنانها قائلة بتحذير ...اقولك بدل متنولنى المحمول نولنى الشبشب اللى جمبك ده .
فرفع يوسف يده باستسلام قائلا...خلاص الطيب احسن خدى الموبيل اهو وربنا يعديها على خير
اهى جوازة والسلام ..
يا ترى هيحصل ايه تانى بين يوسف وحياة
الحلقة الثالثة والأخيرة
من حياة عانس
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
والدة يوسف...ايوه كده خاف منى ههههه
يوسف...حبيبتى أنت يا ست الكل .
كلميهم بقا وانا جمبك اهو مش عمل صوت .
فضحكت والدته بقولها....لا مؤدب يا ضنايا .
والد حياة.......الحاجة ام العريس بتتصل شكل الموضوع جد يا ام حياة .
والدة حياة...طيب يا خويا ماترد قبل متقفل بسرعة احنا مصدقنا .
والد حياة ...هرد اهو....السلام عليكم يا حاجة .
والدة يوسف ......وعليكم السلام يا حجيجة ايه الاخبار خلصت يا حاج ولا لسه
عشان العريس قاعد على ڼار مستنى يجيب المأذون ويقعد مع عروسته شوية .
فنظرت له والدة نظرة صارمة فآثر الصمت .
والدة يوسف.....والله يا حاج احنا حبناكم كده على طول وزى مبيقولوا سيماهم فى وجوههم .
والد حياة ....الله يعزك يا حاجة .
بس يعنى كتب كتاب كده على طول يعنى ملهاش لازمة السرعة دى لما الولاد ياخدوا على بعض الأول .
والدة حياة....والله يا حاج انا ندرتها خلاص وحلفت وانا هجبلك دلوقتى رقم المستشفى اللى شغال فيها ابنى يوسف واتصل بيهم واسئل وشوف هيقولولك ايه
من غير مقول انا إنه طيب وعلى نياته ودمه خفيف وسخى كده وكمان حليوة زى ما انت شوفته وفوق ده كله بيعرف ربنا بس انا مش
متابعة القراءة