حياة عانس بقلم أم فاطمة شيمو

موقع أيام نيوز

حيائها وخجلها فى مجرد الحديث معها فما باله بأكثر من ذلك .
فعاد لنفسه قائلا...إن بعض الظن إثم لا مش معقول .
ثم حدث بدرية ....ولو إنى مش مصدق اللى قولتيه بس حتى لو حصل فإبنك هو المچرم عشان ضحك عليها بإسم الحب وفى الاخر مطلعش راجل وسبها بدل ما يلم عرضه ويستر عليها دى بنت خالته .
فامتعضت بدرية وتلون وجهها ولكنها لم تأبى سوى أن تهدم فرحتها بقولها...والله أنت حر بقا .
انا خلصت ضميرى ومش عارفة انا كمان شاكه إنها سحرالك عشان ازاى دكتور ياخد وحدة كده من سنه كبرت وخلاص كان هيفوتها قطر الجواز .
بس خلاص شكلك عايز تاخد ثواب فكمله واستر عليها .
دى بنت اختى برده وأتمنالها السعادة .
ثم ذهبت ل حياة ...ألف مبروك والله فرحتلك جدا يا بنت الغالية .
واكيد هيتغير معاها ويأرفها فى عيشتها ويشك فيها 
لاحظت حياة إنطفاء فرحة يوسف بعض الشيء فدق قلبها وما زادها قلق هو رده بجفاء على سؤالها
مالك حبيبى فيه حاجة 
يوسف ببعض الوجوم....لا مفيش حاجة .
فتجمعت العبرات فى عينيها ونظرت للسماء برجاء....يارب انا منتظرة جبرك زى موعدتنى فأكرمنى .
شعر يوسف إنه كان قاسى عليها وهناك شىء بداخله يؤكد له إنها بريئة مما قالته
خالتها ولكن لا يعلم لما هذا الضجيج الذى بداخل عقله ولا يستطيع أن يسيطر عليه .
انتهى حفل الزفاف بين فرحة والدى حياة بإن اخيرا أكرمها الله بزوج بعد سنوات عجاف شق الدمع فيها قلوبهم خوفا عليها أن تترك وحيدة بدون أنيس ولكن هذا خطأ لأن الله أحن واكرم على عباده من البشر .
وبين خوق وقلق حياة من حياتها الجديدة وسر تغير يوسف .
فى شقة حياة ويوسف .
يوسف ...حياة هستأذنك أنزل اطمن على ماما معلش دى اول ليلة هتنام فيها لوحدها .
فهشوفها إن كانت محتاجة اى حاجة وهاجى مش هتأخر بإذن الله .
حياة ببشاشة وجه...تحب أجى معاك يا يوسف دى مش والدتك انت بس دى أمى انا كمان من اول لحظة شفتها حسيت بحنان منها اكتر من أمى عشان كده هحاول بكل جهدى أن أكون بنت بارة ليها زيك تمام يا حبيبى .
لمعت عين يوسف وحدث نفسه ....لا مش معقول الملاك دى ابدا تكون عملت حاجة غلط منها لله الست بدرية دى بس اعمل ايه فى دماغى اللى مش عايزة تسكت دى 
ثم خطى خطواته متجها نحو الباب بعد أن أعلمها أنه سينزل إليها وحده الآن. وبعد ذلك لها أن تنزل فى اى وقت لها .
مما أعاد الحياة لقلب حياة مرة أخرى وانتظرته بشوق حبيب إلى حبيبه 
ولج يوسف إلى والدته ولكن بوجه غير الوجه المعتاد .
والدة يوسف بمداعبة...انت يا واد سايب عروستك وجى ليه دلوقتى 
فصمت يوسف واكتفى بتقبيل يده والدته وجلس بجوارها .
فربتت والدته على ظهره بحنو قائلة بزهو....على فكرة انت طلعت راجل بجد يا ضنايا وانا فخورة بيك .
يوسف بضحك.....انا لسه معملتش حاجة وسبتها فوق بفستان الفرح وجيت أطمن عليك.
والدة يوسف...يا واد أكسف مش قصدى على حاجة انا قصدى على الرغم من اللى سمعته الا انت كملت الليلة عادى بس كان على باين على وشك الزعل وكنت خاېفة على حياة لتاخد على خطرها فى ليلة زى دى .
وكمان نازل وسيبها يا قاسى .
يوسف بإندهاش ....سمعت ايه هو حضرتك كنت عارفة ومخبية عليه عشان أدبس انا فى الجوازة دى معقول كده يا أمى 
فضړبته والدته ضړبة خفيفة على كتفه قائلة...تدبس ايه 
حياة مفيش اشرف منها وأنت متأكد من كده كويس عشان كده كملت .
يوسف.....امال عرفتى ازاى 
والدته......سمعت المخفية خالتها بتقول لبنتها لما سئلتها اوعى يا ماما تكونى قولتى كلمة كده ولا كده تزعلى بيها حياة تانى.
راحت المخفية قايلة....انا قولت اللى فيه النصيب عشان أخد بتار اخوك لما رفضته زمان .
هدير....هى رفضته عشان كانت شيفاه زى اخوها يا ماما .
يا خوفى قولتى ايه بس 
بدرية .....قولت بقا اللى قولته ملكيش دعوة أنت 
والدة يوسف...ففهمت كده يا ابنى أنها قالت حاجة وحشة والعياذ بالله .
بس انا عرفاك راجل وعارف ربنا ومش بتسمع لحد من غير بينة .
وما أن تأكد بالفعل يوسف من براءة حياة التى كان يعلمها جيدا ولكن الشيطان كان يوسوس له حتى سجد فى الارض شاكرا الله إنه لم يتسرع وتأنى حتى لا يظلم تلك العفيفة الطاهرة .
ثم رفع رأسه وأسرع للباب.
والدته بضحك....على فين يا دكترة
يوسف....معلش يا امى ورايا عملية مستعجلة اشوفك بكرة ان شاء الله .
والدته بدعاء لهم ....ربنا يسعدكم ويهنيكم ويبعد عنكم العين يا ضنايا 
وأفرح بعيالكم .
ولكن فى يوم أستافقت على نومها من مكالمة من والدتها .
حياة.... السلام عليكم .
والدة حياة باكية....البقاء لله فى خالتك بدرية ثم بكت پقهر .
حياة والدموع تسابقها....الله يرحمها وهدى نفسك يا ماما كلنا إلى الله راجعون وربنا يصبر اولادها 
والدة حياة....اصلوا اللى حارق فى نفسى إنها ماټت فى الحمام وهى بترجع فى ولم تمتلك نفسها واڼهارت باكية .
حياة...لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يرحمها ويرحمنا إذا سرنا إليها .
انا هجهز وأنزل أعزى معاك .
والدة حياة...لا يا حبيبتى بلاش أنت لسه فى أول شهور الحمل وتؤم كمان والحركة خطړ عليكى خليك مستريحة وانا هروح .
وعدت أشهر الحمل بسلام لترزق حياة بثلاثة توائم 
مكة وعمر وابو بكر 
وكان يوسف لا يناديها دوما إلا يا حياتى يا ام عيالى .
فذكرنى بسيدنا على رضى الله عنه وأرضاه 
مع السيدة فاطمة 
بعد زواجهما يقول سيدنا علي فأحببتها حبا عظيما فوالله ما ناديتها يوما يا فاطمة ولكن كنت أقول يا بنت رسول الله وما رأيتها يوما إلا وذهب الهم الذي كان في قلبي ووالله ما أغضبتها قط ولا أبكيتها قط ولا أغضبتني يوما ولا أذتني يوما ووالله ووالله ما رأيتها يوما إلا وقبلت يدها.
.....وسبحان الله من يجبر القلوب وما اتبع العسر إلا اليسر وما أجمل عوض الله.
اللهم اجبر بخاطرى اللهم ارزقنى فرحة تنسينى بها كل مر أذقته فى حياتى وبارك لى فى أولادى واسعدنى برضاك عنى 
أتمنى تكون القصة القصيرة عجبتكم وأشوف تفاعل على قد تعبى فيها وتعليقات تفرحنى وتجبر بخاطرى مع
دعوة حلوةولكم مثلها وزيادة.
حياة عانس 
أم فاطمة شيمو
 

تم نسخ الرابط