قصه مۏت
ثم تقول لنا
معليش الله يخليكن بس تتذكر أهلها بجيلها الماضي بتختنق وبتكتئب.
اذن من يكمل لنا القصة.
ام حلا تطلب من ابنتها مغادرة الغرفة وتبدأ الحكاية
تقول حين ابتدأت حلا الكلام نطقت اسم زوجها الله لايوفقوا وتضيف كلما ذكرت اسمه وكنا نحاول ابعادها عن هذا الحديث لكنها لم تكن لتكف عن التحدث في هذا الموضوع فقد كانت دائمة تذكر أهلها كلهم وتعدد لنا اخوتها واحدا واحدا وذات يوم كبرت حلا وصارت بعمر التاسعة وذهب ظأبوها ليشتغل في لبنان وسألته الى أين هو مسافر فقال لها الى لبنان وصعقنا حين قالت أنها تعرف بلدة عين وزين مع أننا لم نكن قد نطقنا هذا الاسم من قبل أمامها حتى أننا لم نكن قد سمعنا بالاسم مالفت انبتاهي وانتباه أبيها فسألناها لتعيد قصتها على مسامعنا بعدها قرر أبيها الذهاب الى أهلها في جيلها السابق وسؤالهم ان كان لهم بنتا ماټت وحصل وذهب زوجي وبحث وفتش حتى وصل الى أهلها في لبنان وحكى لهم حكايتها فأكدوا له أن ابنتهم كانت متزوجة في دمشق وأنها ماټت في ظروف غامضة وأنها باتت صفحة من الماضي ولم يشأ والد حلا الحالي أن يحكي لأهالها من جيلها الماضي ماتقوله البنت كي لايتسبب بمشاكل غير أننا تأكدنا فعلا أن ماتقوله حلا صحيح.
بعدها جاء أهل البنت لزيارتنا وما أن أطل أبيها وأمها حتى ارتمت بين أحضانهم وكان مشهدا مؤثرا.
بين المجموعة السكانية التي تستمع لحكاية حلا الكل يعتقد بالتقمص وانتقال الأرواح من جسد الى جسد وبينهم من يشكك ولكنه لايجرؤ على البوح بشكوكه فالتقمص ايمان شبه راسخ ولكن ماهو التفسير العلمي المقنع لهذه الظاهرة.
هل حالة حلا هي الحالة الفريدة
السؤال نفسه مستهجن في محافظة السويداء السورية فأحاديث التقمص تحضر حيثما تحضر كضيف أو كمقيم .