عمو هو انا ممكن اقولك يا بابا
المحتويات
من هى خاطفة بيري ولماذا
في شقة كرم
قالت نوال لماهي بعد أن لاحظت اهتمامها بهمس
بقولك يا ماهي مافيش حاجة كدا ولا كده في السكه شيفاكي مشتاقه للأمومه يا بنتي
لاحظت وجوم ماهي التي جلست بجوار أمها وقالت بجديه ماما عاوزه أقولك علي حاجه وإحلفي ماتقوليها لحد
أوعدك يا بنتي قالت نوال بطيبه
لتقص عليها ماهي ما قاله الطبيب ليبدو عليها التأثر والإنفعال ثم أنهت حديثها وصمتت لتلتقط أنفاسها وتقول بحزن
ومتخيلش حياتي من غيره
قالت نوال بحكمه أنا كان عندي ولاد يا ماهي بس عمري
ماحسيت بحنان شاكر لأن شاكر بيعتبر التعبير عن مشاعره ضعف يا بنتي لكن كرم بيحبك وبيتعامل معاكي بحنان وذوق
ماهي بتساؤل وفكرة التبني يا ماما
تعاطفت نوال مع ماهي وشعرت بوخزه بقلبها ولكنها تعمدت أن تبتسم وتبسط الأمر عليها حتي لا تزيد من أعبائها
وصل شاكر وممدوح إلي الفيلا
ليسمع نحيب زيزي وعويلها لقد تفاجئت بما قاله له ممدوح وحينما عادت مسرعه للفيلا وتأكدت من عدم عودة بيري جن چنونها وأصبحت تصرخ كالبلهاء وتنادي إبنتها
دلوقتي بنتك قال ممدوح بحزن
ليشير له شاكر قائلآ خلاص يا ممدوح دي برده أمها يا بني
وظلت تنادي إبنتها كالمجنونه
تعالي يا بيري تعالي يا حبيبتي وأنا مش هسيبك ولا لحظه بعد كده
تعالي يا بنتي وأنا هسعدك وأعوضك ليزيد نحيبها وتصيح هصحي معاكي الصبح وهوصلك للباص وهأكلك وألعب معاكي هعيش علشانك بس إرجعيلي إرجعيلي
في شقة كرم
ما أن عاد كرم من عمله وأخبر نوال وماهي ماحدث حتي قالت نوال وهي تربت علي قلبها بحزن يا قلبي يا بيري
إخص عليك يا كرم المصېبه دي وتقول محبتش أفزعكم
يلا وديني عند إبني حالآ فيما تعالي بكاؤها المختلط پبكاء ماهي وهمس التي سمعت حديثهم وقالت بحزن طفولي
لتصيخ نوال وهي تخاطب ماهي ومعدتيش تودي همس المدرسه يا ماهي لما نشوف
بالفعل إستقلت نوال وماهي وهمس السياره بجوار كرم
وما أن وصلو إلي الفيلا حتي ترجلت نوال ودخلت مهروله وهي تنادي لممدوح
دخلت لتجده جالس علي مقعد بالردهه وبجواره شاكر
لتقترب منه وتقول حبيبي يا ممدوح يا رب يا يرجعها بالسلامه يا قلب أمك
رغم إعتراض نوال وماهي علي تصرفات زيزي
إلا أن منظرها أصبح مثيرآ للشفقه
لقد جلست علي الأرض متكوره علي نفسها وظلت تنادي علي إبنتها وتنتحب بحسره ولوعه
فوق الجبل في مكان مخصص للمجرمين المطاردين من العداله أشبه بكهوف في العصور الوسطى
أفاقت بيري من آثار المخدر ونهضت من نومتها علي الأرض الصلبه المتعرجه لترتعد وهي تري تلك السيده التي قامت بخطڤها تقف علي باب الكهف بعبائتها وطرحتها السوداء المتدليه علي وجهها
وما أن نزعت السيده الرداء والطرحه حتي صړخت بيري من منظر الرجل العجوز الذي تخفي بتلك الملابس وإختطفها
إبتسم طه
لتظهر أسنانه الصفراء لتبكي بيري بفزع
لتقول الطفله المفزوعه بصوت متهدج همس مع باباها ومامتها ليلي
إنتي مين سأل الرجل
بتعجب
أنا بيري بابا ممدوح شاكر الخرافي وماما زيزي الله يخليك يا عمو وديني هناك هنا وحش وضلمه
عاوزه أروح بيتنا
ليشهق الراجل متعجبآ فيه بنت صغيره غير همس عايشه بالفيلا
بيري بړعب همس راحت لمامتها ليلي
ليقول الرجل وهويتأمل بيري حكمتك يا رب والله هتكفر عن خطاياك يا شاكر روح بنتكم قصائد روح بنتي قصاد شمس بس إنت الكسبان يا شاكر بنتي كانت شابه وبنتكم عيله صغيره
تعالت ضحكاته العاليه لترتعد بيري وتبكي بصمت خوفآ منه
في شرم الشيخ
وقف مراد وليلي علي شاطئ البحر لتتنفس ليلي الهواء العليل وتقول بطريقه حالمه
كان نفسي همس تكون معانا تصوريا مراد بقيت بحس حاجه نقصاني من غيرها
للدرجه دي بتحبيها سأل مراد
لتبتسم ليلي وتقول همس دي أنا حبيتها من أول ما عيني وقعت عليها شمس كمان يا مراد كانت إنسانه جميله بس كان جواها حزن كبير قوي ما شفتش واحده بتحب جوزها زي ما شمس كانت بتحب مجدي
كده هغير من قصة مجدي وشمس
ليلي بنبره حزينه تغير ليه دي كانت حكايه قصيره يا مراد
حاول مراد أن يغير الموضوع حتي لا تحزن ليلي فقال بمرح
وكنتي بقي بتحكي حواديت للعيال في الحضانه
ليلي مبتسمه حواديت وأناشيد
مراد يقلد الأطفال قوليلي نشيد يا أبله
ليلي وهي تنظر إليه بشغف حاضر هقولك بس نشيد للكبار إنت طفل كبير قوي يا شاطر أكيد جابوك الحضانه بالغلط
مراد بتعجب هو ا فيه أناشيد للكبار
ليلي بمرح بصوت طفولي
ليجد المتصل محمد إبن عمه يخبره ما حدث لبيري
فيقول بجديه إيه ال بتقوله ده يا محمد
معقول إل بتحكيه ده هو إحنا في غابه
أنهي المحادثة لتتغير ملامح وجهه
فتسأله ليلي محمد قال إيه يا مراد
مصېبه يا ليلي بيقول بيري إتخطفت
لتصيح ليلي طه هو طه طه قالي هينتقم من كل عيلة الخرافي
يلا ياليلي حضري هدومك هننزل مصر حالآ قالها مراد بشحن عميق
في فيلا الخرافي
دخل كرم الذي خرج وترك ماهي مع عائلتها
وقال بجديه
عرفتو التحقيقات أسفرت عن إيه
لتشرئب إليه الأعناق تنتظر الأخبار الجديده
كرم بثقه الخاطف راجل مش ست بنت من الأطفال قالت إيديه كبيره وسمرا وبيجري بسرعه جدآ
المواصفات دي لراجل مش ست
نظر لشاكر پحده وقال وغالبآ هيطلع طه يا عمي
هيعمل كده لسببين
أولآ
طه البواب مش بعيد يكون عمل كده وهو معتقد إنها همس حفيدته وفي ظنه إنه بيحميها منكم
ثانيآ ممكن خطڤ بيري علشان ينتقم من عيلة الخرافي
قال بآسف وف الحالتين في خطوره علي بيري
ليسمع الجميع صړاخ زيزي التي سمعت ما قاله كرم للتو
الفصل السادس والثلاثون و الأخير
رأت ماهي الملاحظه التي دونتها المعلمه بدفتر همس
ونظرت لهمس بحنان وقالت
همس المدرسه بتقول إنك مش عارفه إسمك
همس بتعجب قلت لها بابا مراد
لا يا حبيبتي بابا كي إسمه مجدي أخو مراد
همس بتساؤل وبابا مراد
ماهي بحنان باباكي وعمك بس لما يسألك حدعن إسمك تقولي همس مجدي الخرافي فهمتي يا حبيبتي
حاضر يا عمتو إسمي في المدرسه همس مجدي الخرافي
لكن في البيت عندي بابا مراد
صح يا حبيبتي هاتي حضڼ كبير لعمتو
في فيلا الخرافي
نظر ممدوح في شاشة هاتفه وقال بإقتضاب موجهآ حديثه لأمه ووالده مراد بيتصل
أمه بحزن يبقي عرف الخبر
رد ممدوح علي شقيقه وقال طيب يا مراد
بيقولك إيه يا بني سألت نوال
ممدوح بجديه واقف بره هو ومراته وعاوزني أطلع له بره مش عاوز يدخل
لتصيح نوال ودا وقته خليه يدخل هو وليلي أردفت وكمان علشان يوصلوني عند ماهي في طريقهم
ليتدخل شاكر ما تعقلي بقي يا نوال ماهي إيه ال تروحيلها ما ماهي خدت البنت ومشيت لسه من شويه متسبيش بيتك يا نوال
معدش بيتي يا شاكر بس أنا مقدرتش أسيب إبني بحالته دي أبدآ
قالت بلهجه آمره نادي لهم يا ممدوح
صمت شاكر وأردخ لزوجته فلا مجال لإثارة المشاكل
صاحت زيزي التي أصبحت
متابعة القراءة