تجوع الحرة ولا تأكل
اصل مقولة ((تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها)..
هكذا قالت العرب ..ولكن ماذا تعني هذه المقولة عندهم ؟؟
أن أول ما يقفز إلى الأذهان هو أن المرأة الحرة مهما قست عليها ظروف الحياة ومتطلبات المعيشة التي لا تنتهي فإنها لا تفرط في عرضها للرجال نظير المال الذي يدفعونه لها للتمتع وذكر الثديين قرينة ليتضح المفهوم تلميحا لا تصريحا ..
ان ذلك صحيح من حيث الواقع فكانت الحرة ترفض ان تساوم على شرفها وترفض السير في دهاليز المحرمات حفاظا على شرفها ومكانتها وسمعة عائلتها،، الا أن الحقيقة الغائبة وراء هذا المعنى الذي تبادر الى الأذهان بعيد تماما عن المعنى الحقيقي وراء قول العرب:
(( تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ))..
المرأة العربية كانت مصنفة إلى صنفين ؛ حرة وعبدة ..
اما العبدة والجارية فهي من طبقة أخرى خلاف الحرة...
وكان من عادات العرب أن يقوموا بتوظيف أخرى لإرضاع أبنائهم مقابل المال الذي يدفعه لها كأجر لهذا العمل ..
إذاً فالمرأة الحرة في ثقافة العرب هي سيدة في قومها ولا تقبل ان يتم توظيفها لاجل التكسب ولا تختلط بالرجال حفاظاً على شرفها ومكانتها أما الجارية فهي من تقبل بالوظيفة لأجل المال ..
فالثديان وسيلة كسب الإرضاع وليسا وسيلة كسب المحرمات كما يخيل للسامع بالوهلة الاولى...
فكانت المرأة الحرة تنظر إلى العمل على أنه نقيصة بحقها و عمل لا يناسب الحسب والنسب الذي تنتمي إليه منذ نشأتها ويساويها بالجواري والعبيد.
فمهما تعرضت لضيق الحياة وصعوبتها فإنها كانت ترفض أن تمارس العمل لتحصل على المال الذي تشتري به الطعام
اما اليوم وفي عصر عبادة وتقديس المادة في ظل مجتمع رأسمالي اجوف لا يقيم للشرف
فتجد بعض النساء انفسهن يطالبن بالعمل ويسعين اليه بدلا من الاتكال على الرجال بحثه عن الاستقلال المزعوم الواهي .والفكر الغربي اللذي فكك الأسره وبالتالي المجتمع كله
الحل
في التربيه عل الأخلاق والآداب الإسلامية التي تعيد للامه عزتها وكرامتها
اذا أتممت القراءة اذكر النبي بالصلاة