المدير عايزك في مكتبه
المحتويات
في حالي معرفش..
ركض للغرفة اثرا لصړاخها الذي وصل له فهتف بعصبيةانتي عملتيلها اية يا ماما!
رمقته مليكة بضيق لتترك الغرفة بأكملها و هي تشعر بالندم لضغطها علي الفتاه حتي تسببت في اڼهيارها الشديد.
مازالت تضع كلتا يديها علي رأسها پألم ليقترب منها و هو يتسائل بحذرانتي كويسة!
هزت رأسها نافية و هي تحرك يديها بتوتر لتهمس بخفوتانا خاېفة..
هزت رأسها نافية لتصيح بنفاذ صبرخاېفة عليهم
طأطأ رأسه بأسف ليقول ببعض من الحماسلما..جيتلك انهاردة بليل كان
عشان اقولك اني عرفت مكان اختك قمر
رفعت حاجبيها بعدم تصديق و عيناها تتسع بفرح لتهتف بسعادةفهد انتي احلي انسان شوفته في حياتي..
ابتسم ابتسامته الساحرة ليكمل تفاصيل الأمر و هو يتأمل سعادتها بسعادة اكبرعند صاحب الشركة اللي هي بتشتغل عنده و اسمه سيف الشرقاوي انا عرفت الموضوع دة بصعوبة صدقيني..
رد عليها بأستنكارانتوا تعرفوه!
عقدت حاجبيها بذهول و هي تتذكر تلك المشاجرة التي تمت بين والدتها و هاله و قمر اثناء عودتها من اول يوم عمل لها فهي تذكرت انها استمعت اسمه من بين شفتي قمر فقالت بصوت مسموعمن فترة حصلت خناقة ساعة اول يوم شغل ترجع فيه قمر و افتكر انها اول ما قالت اسم اللي اسمه سيف الشرقاوي دة حصلت مشكلة و هاله وقتها تعبت او زعلت و انا مكنتش فاهمة اي حاجة..
ضغط علي شفتيه بتردد لكنه وبخ نفسه كيف يفكر بحاله و لو للحظة و حبيبته الوحيدة تحتاجه لذا قالمع انه هيعرف اني عمال بسأل عليه بس مش مهم هعمل اي حاجة عشان خاطرك يا ست البنات..و هحاول علي بكرة بالكتير اعرفلك عنوانه و اعرفلك اخبار اختك قمر كمان ياستي يلا اضحكي بقي متخلنيش انام زعلان..
هز رأسه نافيا ليقول بأبتسامته المعهودةتعبتك راحة يا ست البناتو يلا بقي ياستي تصبحي علي خير مش وراكي مدرسة بكرة اصبح
اومأت ليشير هو علي الفراش قائلا بصرامةيبقي يلا عشان تنامي الساعة داخلة علي اتنين و كدة مش هتعرفي تصحي بكرة..
خرج الطبيب من غرفة العمليات و علامات الأرهاق بادية علي وجهه..
تسائل سيف بعدم ارتياح و خوفهي عاملة اية يا دكتور!
اومأ له الطبيب ليطمأنه و قال بأبتسامة واسعةالحمد لله عرفنا ننقذها و هي حاليا في العناية المركزة 48 ساعة بس هتفضل فيها عشان نتطمن اكتر عليها..
حمله سيف بين زراعيه ليهمس و هو يشدد ضمھ لصغيرهكويسة يا حبيبي هي كويسة..
رمقه له خالد بلوم ليهتف بعتاب طفوليقمر كانت هتمشي و تسيبنا يا بابي عشان انت ضړبتها زي ما ضړبت مامي و مشيت هي كمان..
ربت علي ظهر خالد ليقول بجدية حادةاوعدك اني عمري ما همد ايدي عليها تاني مهما استفزتني و مهما عملت..
ثم تابع ببعض من المرح حتي يخفف من كآبة الموقفو دلوقتي بقي يلا روح مع عمو السواق عشان تروح
اجابه الصغير بتلقائيةطب و قمر!
تنهد سيف پألم ليقول بأسىان شاء الله هتبقي كويسة و ترجع تاني..بس ساعتها يا خالد كله هيتغير كله..
اومأ له الصغير بالرغم من عدم فهمه لأي شئ مما قاله ابيه لكنه اطمأن لنبرته ليتجه مع السائق الذي اصطحبه الي البيت..
صباح يوم جديد..
استقيظ و لم يجدها بجانبه فأنتابه القلق قليلانهض من علي
الفراش ليتسمع لصوتها الباكي من داخل المرحاض ليفتحه بدون تردد ليجدها تقف امام المرآة و هي تتحدث مع نفسها پبكاء مرير لم يتعجب فقد توقع ذلكمن شدة حيرتها لا تعلم مدي حبه الشديد لهااقترب ببطئ الفصل الثامن عشر من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
استيقظت و علي وجهها ابتسامة مشرقة تشعر بأن كل شئ سيعود كما كانستعود حياتها مملوءة بالأمل والفرح و لكن مازالت مترددة في امر فهد تنهدت بحيرة فهو لم يفعل شئ لها سوي كل خير لا يفعل شئ الا اسعادها ولا يحاول فعل شئ غير ذلكلا تعلم اهي تعشقه كما يعشقها ام لاام ان ذلك ماهو سوي شعور بالأعجاب نحوه بسبب ما يفعله معها!...هي تعلم لن تجد في وسامته و ملامح وجهه الرجولية الجذابة و لن تجد احد يعشقها مثل ما هو يعشقها لكن قلبها من وضعها بتلك الحيرةقلبها الذي لم يتخذ قرار حتي الآن..
استمعت لصوت مليكة الحنون و هو يقول من خلف البابيلا يا نسمة عشان تفطري قبل ما تروحي المدرسة..
نظرت بحسرة علي ملابسها التي تمزق اجزاء منها و اصبحت غير مناسبة للخروج من البيت لكن لفت نظرها تلك الحقيبة الكبيرة التي امامها لتفتحها و هي تجد جميع ملابسها بها عقدت حاجبيها بذهول لتقولازاي اللبس دة جه هنا!
تنهدت بقلة حيلة لتأخذ الزي الخاص بمدرستها لترتديه و هي تتفاجأ ايضا بوجود حقيبتها المدرسية هنا ايضا لتفتحتها بقلق و خوف لتجدها بمكانها تلك الساعة التي اعطاها فهد اياها بذكري يوم مولدها لتقبلها بحب و هي تعيدها بمكانها ثم اخذت تمشط خصلاتها المجعدة و علي وجهها ابتسامة واسعة لتخرج من الغرفة و هي تراهم جالسين علي الطاولة التي بها الطعامهتفت مليكة بحنويلا يابنتي تعالي عشان تاكلي قبل ما تروحي المدرسة..
جلست علي الكرسي الخشبي بحرج لتقول بخجليا جماعة انا عارفة اني تعبتكم ف انا كدة كدة هضطر امشي انهاردة..
نظر لها فهد ليهتف بقنوطتمشي تروحي فين!..و بعدين مين هيسمحلك انك تمشي!
كادت نسمة ان ترد لكن وجدت مليكة تمسك بكفها و هي تشدد قبضتها عليه قائلةانتي خدتي قرار في اللي قولتهولك امبارح
اجابت و اخيرا قرر قلبها ما تريدههستني..بس زي ما اتفقت معاه بعد دراستي ما تخلص و غير كدة حضرتك عارفة انه ميصحش اقعد هنا معاكوا..
صاح پغضب بعدما احتقن وجهه بالډماء بعصبية بسبب ما قالتهاية اللي انتي بتقوليه دة!..و هتستني فين!
اجابته مليكة بصرامةنسمة عندها حق يا فهد مينفعش تقعد هنا الناس تقول اية..
بينما قالت نسمة بتوتر و قد اصيبت وجنتيها بحمرة الخجلو هستني ف انا قررت استني معاك و ابقي معاك..
لم يهتم لما قالته والدته ليهمس پصدمةيعني..ا انتي هتفضلي معايا و موافقة تتجوزيني..اق..اقصد يعني بعد ما تخلصي تعليمك!
اومأت له نسمة بحرج لتلتقط الحقيبة المدرسية لتقول بعدما طأطأت رأسها بخجلانا هروح بقي المدرسة
مازالت تلك الأبتسامة مرتسمة علي وجهه بسعادة لا توصف ليهتف بلهفهلا لا استني انا هوديكي و اجيبك..
فتح الباب لتتقدمه هي لتستمع لصياح مليكة
العاليلما ترجعي هنبقي نتكلم تاني في نفس الموضوع يا نسمة..
يراقبها بهدوء دون ملل من خلال ذلك اللوح الزجاجي وجهها الشاحب الذي الم قلبه همسه بكلمة اسف طوال وقوفه امام ذلك اللوح الزجاجي.
اخرج من جيبه تلك الحلقة التي مازال محتفظ بها حتي الآن و اخذ يتحسس اسمها المحفور عليها بندم ليضع رأسه علي اللوح الزجاجي و هو يهمس بصدق تبين في عيناهلو حصلك حاجة ھموت يا قمر لو سبتيني ھموت..
ربت الطبيب علي كتفه ليقول بشفقة علي حالتهسيف بيه حضرتك هنا من امبارح و من ساعتها و انت واقف كدة..حضرتك انا طمنتك عليها هي كويسة و ان شاء الله بكرة هتفوق..
تنهد سيف بقلة حيلة يهتف بصرامة و ټهديد واضح في نبرتهعايزكوا تهتموا بيها و مش عايز اي تأثير لو حصلها حاجة انتوا اللي هتتحاسبوا..
زفر الطبيب بضجر ليهتف بضيقحضرتك احنا بنعمل شغلنا و بنعمل اللي نقدر عليه..
اومأ له سيف ليقول بسخرية و هو يتجه للخارجهنشوف..
اول شئ همس به انكمشت قسمات وجهها پصدمة لأجلهفما قاله ليس بالسهل تصديقهاختك قمر مش اختك مش بنت باباكي اختك قمر اختك من الأم و بس
هزت رأسها رافضة لتصرخ قائلةانت مچنون يا عصام ولا عايز تجنني انت اكيد كداب..
جز علي اسنانه يحاول التحكم في اعصابه فهتف بهدوءطب لو انا كداب ابسط مثال لون عيون اختك قمر اية
همست و قد جحظت عيناها بشكزرقا!
تنهد بعمق ليرد عليها بحذر حتي لا ټنهار بسبب تلك الحقائق التي تصيب المرء بالصدمةطب هو باباكي ولا حتي مامتك عيونهم ملونة!
هزت رأسها بهستيرية لتصيح بعدم تصديقلا يا عصام لا الكلام اللي انت بتقوله دة خطېر جدا يعني..ا...اقصد عادي ممكن تحصل اية المشكلة..
زفر بحنق ليكمل توضيح الأمرزمان من خمسة و عشرين سنة عم سيف الشرقاوي حسين اتجوز عفاف وقتها محدش من العيلة كان موافق علي الجوازة دي و خصوصا ابوه كلنا كنا عارفين قد اية هي طماعة و مبتجريش غير ورا الفلوس و عايزة فلوس حسين بأي شكل لدرجة انها..ا...ا..
هتفت هالهپخوفو اية!..كمل
تنهد پألم علي الحالة التي ستصيبها من خيبة امل تجاه والدتها لكن ما باليد حيلةحاولت ټقتل حسين و اتفقت مع ناس يطلعوا عليه بليل و هو سايق عشان يعمل حاډثة و فعلا حصل و بعد الحاډثة
دي حسين مقدرش يمشي علي رجليه تاني..
تابع و هو يتأمل دموعها التي هبطت پألموقتها ابو حسين اكتشف انها هي اللي عملت كدة من الناس اللي اتفقت معاهم و حسين بردو عرف طردناها برة البيت و حسين طلقها و بعدها بشهرين لقيناها جاية و بتقول انها حامل في ابن حسين محدش صدقها الا حسين و كان عايز يرجعها بس ابوه كان رافض نهائي بعدها بشهر اټوفي حسين..بعدها بقي بست شهور اكتشفنا انها خلفت و عرفنا بردو انها كتبتها بأسم جمال
تسائلت هاله بتعجب و مازالت الصدمة تؤثر عليهاازاي!
اجابها بنفس نبرتهزورت عقد جواز بوقت قديم و كتبت البنت بأسمه و بعدها بأربع شهور جت و كانت عايزة ترمي البنت لينا و قالت مش دي بنتكوا خليها معاكوا وقتها هي و جمال حالتهم المادية مكانتش كويسة فمكانوش قادرين يصرفوا علي البنت وقتها شريف ابو سيف وقف قصادها و رفض اللي هي بتقوله دة فهددتنا انها هتعمل فضايح و تبهدل الدنيا شريف وقتها عرض عليها يشغل جوزها في الشركة مقابل انها تسكت و فعلا وافقت..
وجدها تصيح بضيقو لية هما مخدوهاش مش دي بنت ابنهم!
اجابها بحزنعشان مكانوش
يعرفوا
متابعة القراءة