دا ايه الحظ المنيل دا

موقع أيام نيوز

والأمير طلال والأمير خالد بييجوا كتير ...
..انتى رغاية انهارضة ياذينب انا هقفل دلوقتى عشان عندى شغل ونتكلم بعدين سلام ...
فقد أخبرت زينب أنها انتقلت للعمل فى أحد مستشفيات الرياض بعدما أنهوا عقدها معهم بعد اتهامها بالسړقة 
الغريب أن حديث زينب لم يضايقها كما اعتقدت فى البداية وزكر الأمر بهذه الطريقة قد خفف من ڠضبها لأسباب لا تفهمها بل جعلها تبتسم ابتسمت بسخرية لتعقيد حياة هؤلاء الناس وحرمانهم من اجمل معطيات الحياة المشاعر الحقيقية الاخلاص والخلف الصالح لديهم المال فقط وللأسف يحاولون به شراء باقى الأشياء .
وصلت للمبنى الذى تسكن إحدى شققه ترجلت من السيارة وصعدت مباشرة أما أحد الشباب اللذان صاحبوها حمل الأشياء التى اشترتها والآخر ذهب بالسيارة للجراج.
دخلت الشقة فوجئت به يجلس على فى الصالة الداخلية للشقة وقبل أن ينطق أحدهما بكلمة رن جرز الباب عادت لتفتح كان فرد الأمن أدخل الحقائب وأغلقت الباب من خلفه
.... مش قلت أنك مش جاى الليلادى كمان ...
...إيه مش عايزانى ...
...ده بيتك انت مش بيتى وتيجى وقت ما تحب بعد اذنك هروح اغير هدومى ...
وهى تغير ملابسها كانت تفكر فى وجوده هنا الآن لماذا فمن المفروض أنها ستسافر غدا فلماذا تركها وعاد إلى هنا .
خرجت تبحث عنه لمحت طيفه يفف فى شرفة الصالة عادت للمطبخ وصنعت كوبين كن النسكافيه واتجهت له وعند اقترابها من الشرفة سمعت صوته يتحدث پغضب يبدوا انه كان يتحدث فى التيليفون وفهمت من سياق الحديث انه يتحدث معها ولكن بسخرية عارمة يبدوا انه غاضب منها إلى حد واضح
...لا ما راح ارجع ليش إيش تريدى منى بيكفى ليان ما عدت قادر لا ابي ارتاح ليان وراحتى ما وجدتها معكى go please ليش بدك ليلة حب رائع قبل ما ترحلى هاد أصبح دورى معكى من
وقت ما اتحدتى مع أبى خليكى معه حبيبتى أبيه ينفعك اكتر منى لكن انا ماعاد فينى ليان بيكفى اللى سار انا ما راح اسوى أى شئ by lyan .... 
أنهى مكالمته وألقى بالهاتف على الكرسى المجاور له وانحنى على الشرفة بيده وكأنه يحاول التنفس 
رأى قدميها من انحنائه على سور الشرفة فرفع رأسه واستدار ليجدها تقف خلف الستائر ومازال الكوبين بيدها ومن تعابير وجهها أحس أنها سمعت مكالمته 
مدت يدها له بالكوب الخاص به وهى تقول
...شكلك محتاجه اشربه وهتهدى ...
أخذ الكوب من يدها واستدارت وجلست على أحد الكراسى دخل خلفها وجلس على الكرسى المقابل لها وضع كوبه أمامه على المنضدة اخذ يتمعن فى وجهها لثوانى ثم أسند ضهره لظهر الكرسى وسند رأسه عليه واغمض عينيه وفكر لثوانى كل هذا وهى صامته فقط عينيها معلقة به تتابع كل تحركاته 
تكلم دون سابق انزار ومازال مغمض العينين ورأسه للخلف وهى انصتت لحديثه دون أن تعلق 
... أنا درست فى مصر حصل مشكلة جامدة بينى وبين جدى ومقدرتش أتحمل وجودى فى البيت سيبت البيت وصممت أنى ادرس بعيد رحت شوية باريس وبعدين رجعت مصر عشان هدف معين وفضلت هناك فى الوقت اللى انا تمردت فيه على كل اوامرهم كان اخويا زى عروسة الماريونيت فى اديهم بيحركوه زى ماهم عايزين طلقوه من مراته الاولانية بعد ما خلفت 3 بنات وجوزه التانية وطلقوها عشان جابت بنتين التالتة مجبتش اطفال خالص ...
ثم صمت لبرهة وكأنه يرتاح من مشاعر الڠضب التى أثيرت بسبب ما قال ثم تابع 
...قبل مراته التالتة ظهرت ليان أبوها شريك جدى فى المجموعة الخارجية بنسبة كبيرة جدا وفى الوقت ده كان هينسحب وانسحابه هيوقع الشركة 
الحل اللى كان قدام جدى فى الوقت ده هو الارتباط العائلى طلبوها لطلال وهى كمان كانت مطلقة 
لكن هى رفضته 
بعدها بقى جدى فكر فيا انا جالى بنفسه فى مصر واتحايل عليا ووافق على كل شروطى ورجعنى البيت بعدها بأسبوع طلب منى أنى اسافر معاه جنيف حفلة عاملينها للامراء العرب اللى بيشاركوا فى المشاريع هناك ووافقت وهناك قابلتها واللى جدى كان مستنيه حصل أنها تعجب بيا ولاحظت انا كمان ده بس وقتها متوقعتش أن الموضوع ممكن يوصل لكدة بعدها رجعت مصر عشان عندى امتحانات كنت فى اخر سنة وقتها 
جدى وابويا وعمى بقى ظبطوا كل حاجة اتقدمولها والغريبه انها وافقت فورا رغم أنها أكبر منى بخمس سنين بس مفرقش معاها وكمان حددوا ميعاد الجواز وجه وقت آخر حاجة أنهم يعرفونى 
فى الاول رفضت وكنت هسيب البيت تانى بس جدى بقى عرف يطمعنى 20 مليون ريال وأسسلى المشروع اللى انا عايزه وفى مصر زى ما انا طلبت والأهم ادانى حق الاختيار فى الاستمرار فى الجواز أو لا لكن بعد 6 سنين .
اعتدل وأصبح مواجه لها وهو يتحدث ثم قال
...وافقت والدنيا مشيت كان الحاجة الوحيدة اللى محسسانى بالذنب من ناحيتها أنها اتعلقت بيا بتعمل أى حاجة عشان ترضينى وبتروح ورايا كل مكان 
...والله حاولت أقرب منها كتير مقدرش زى ما يكون حاجز مبنى بينا ومش قادر اعديه خاصة أنها مش حنينة وطيبة فعلا سيئة جدا مع كل الناس وأهم حاجة عندها مصلحتها بس دايما بتيجى لحد عندى انا وتتعدل وده مكانش مأثر معايا 
...لحد ما جه يوم اتخانقنا فيه فجأة لقيتها بتقوللى أن احنا اللى جرينا وراها واتمنينا أنها توافق عشان ثروة أبوها فى اللحظة دى بس قررت أن علاقتنا انتهت خلاص وأن الموضوع مسألة وقت وبس 
...مبقتش تفرق معايا بقى تفرح تزعل تطأ مش مهم بلف الدنيا واخلص شغلى واعيش حياتى كأنها مش موجودة اصلا 
لحد ما جت لابويا فكرة الحفيد كان متصور أن وجود طفل هيصلح علاقتنا خاصة أنه فقد الأمل فى انه يجيله حفيد من طلال وبنفس الطريقة فكر وقرر ونفذ كل حاجة وأنا آخر من يعلم
عند آخر كلمات قالها وضع وجهه بين كفيه وكأنه أصيب بصداع شديد و لم يعد قادر على إكمال الحديث قامت هدى وجلست بجانبه رفعت رأسه لتواجهه تحسست بشړة وجهه بأطراف اصابعها 
...سامحينى ياهدى مش قادر احميكى أو امنعه عنك كل اللى قدرت عليه انك تكونى مسؤوليتى وانى ابعدهم عنك طول الفترة دى لحد ما الاقى حل للمهزلة دى ...
رفعت وجهها له وهو تقول .... قولتلى انك عاملى مفاجأة صح ...
ابتسم لها ... أخيرا طلبتى حاجة صح ياستى مفاجأة هتفرحى بيها اوى ...
... شوقتنى ايه هى 
...بكرة هقولك دلوقتى بقى هقولك حاجة تانية حاجة بتتقال وبتتعمل ...
...هههههههههههههههه. .
يتبع
خرج خالد والساعة لم تتعدى السابعة صباحا يعد اتصالات مستمرة من والده بالحضور فورا 
خرج ووعدها أنه لن يتأخر اتصل بها عند الحادية عشر اتصل بها وطلب منها أن ترتدى ملابسها فسوف يرسل لها سيارة لاصطحابها إليه 
ارتجلت من السيارة وجدت نفسها أمام مطار الرياض أشار لها الرجل السائر معها بالاستمرار فتبعته كان نفس الطريق الذى مرت به اول وصولها إلى هنا اول مرة لكن هذه المرة من الخارج للطائرة وليس العكس 
استقبلها خالد وقت دخولها الطائرة وامسك بيدها حتى اجلسها وجلس فى الكرسى المقابل لها 
اغلقت الأبواب فور وصولها وبدأت الطائرة فى الحركة ثم الصعود للهواء 
...مش هتقوللى احنا رايحيين فين ...
...قولتلك مرة مفاجأة بس فى حاجة مهمة لازم نتكلم فيها الاول ...
... خير ..
...خير أن اتكلمت مع والدى بخصوصك من يومين ...
اختفت الابتسامة من على وجهها وهى تقول 
...من ناحية ايه ...
... مسؤوليتك وطريقة التعامل معاكى لحد ما يتم اللى هو عايزه ...
...يعنى إيه مش فاهمة ...
... يعنى أى حاجة هتم معاكى مسؤوليتى بشرط أن الموضوع ده يتم من غير ما حد يعرف 
يعنى من الاخر كدة ياهدى ممكن اعملك اللى انتى عايزاه وانتى كمان تعملى اللى انتى عايزاه لو خافظتى على سر الموضوع اللى بينا 
ولو رفضتى ترجعى للمعاملة الأولى تفضلى فى الشقة متخرجيش لحد ما تولدى 
ايه رأيك تختارى ايه 
..وفى الاحتمالين هيتم إللى انتوا عايزينه ...
...طبعا وانتى ممكن دلوقتى تكونى حامل اصلا ها موافقة ولا بلاش احسن ومجازفش بعداوة أبويا دلوقتى احسن ...
...إيه المطلوب منى 
...المطلوب منك واضح تنفذى وفى نفس الوقت تبقى حرة تتحركى فى حدود المعقول ...
...أنا كدة كدة بنفذ بالفعل ..
..تمام تبقى تستاهلى المجازفة بالمشوار ده ...
عندما خرجت معه من باب الطائرة وجدت نفسها فى مطار القاهرة تلجمت ولم تتحرك من مكانها وعينيها معلقة به ابتسم لها وقال
...مش خطوبة اختك انهارضة انا جايبك عشان تحضريها ...
لم ترد هدى فقط امتلئت عينيها بالدموع أمسك بيدها وتحركا هابطين السلم وهى تتحرك بجانبه وهى لا تصدق ما يحدث 
وصلا لباب المطار كان تنتظرهم سيارتين فتح السائق الباب فركبت ودخل بجانبها وقال
... العربية دى هتوصلك لحد باب بيتك فى العربية شنطتين فيهم هدايا لاخواتك وبالذات العروسة 
هدى لاخر مرة هقولك انا عملت كل ده علشانك عشان اخرجك من حالة الضغط العصبى اللى كنتى فيها فمتخاطريش ارجوكى ومتنسيش أن لسة بينك وبينه عقد ممكن يسجنك بيه غير القضية اللى لسة مفتوحة وكمان اهلك اللى مش هيصدقوا انك كنتى مجبرة على الحوار ده خدى بالك كويس 
ولو حد سألك انتى هنا أذاى قولى أن الأمير فى مصر كمتابعة للعملية وأنا معاه لأنى الممرضة بتاعته...
قبلها من رأسها وخرج من السيارة وأغلق الباب ثم انحنى وقال لها من شباك السيارة
...نفس العربية هترجع عشان تاخدك بكرة بليل على الساعة 8 ولما تروحى هناك وتشوفى اللى حصل متستغرببش لأن هم فاهمين أن انتى اللى عملتى كل ده . ..
...هو ايه ده الل اتعمل 
..أما تروحى هتشوفى خدى بالك من نفسك سلام ...
تركها واتجه للسيارة الأخرى وأخذت كل سيارة طريقها بعد حوالى ثلاث ساعات توقفت السيارة أمام منزلها 
لم تصدق هدى ما ترى لدرجة أنها التفتت حولها لتتأكد انه هو بيتها تم ترميم البيت بشكل رائع وتم بناء ثلاث أدوار عليا فأصبح البيت مكون من 6 طوابق وتم تجهيز الأرضى بكامله كسوبر ماركت كبير لوالدتها 
مستحيل أن يكون الأمير هو خالد خالد من فعل كل ذلك 
دقائق تقف فيها هدى أمام المنزل تتأمل ما ترى دون أن يلاحظها أحد حتى لاحظتها والدتها من بعيد 
ارتمت هدى فى احضانها تبكى وكأنها وجدت طوق نجاتها مرة أخرى 
قضت
هدى معهم ليلة رائعة كانت قد افتقدت إحساس الأمان هذا من فترة طويلة 
حضر العريس وأهله وتم قراءة الفاتحة و تلبيس العروس دبل الخطوبة وسط زغاريد الجميع 
نامت هدى بجانب والدتها على سريرها وكأنها تستمد منها القوة لتكمل المشوار الذى بدأته ومن خلال الثرثرة مع والدتها قبل النوم فوجئت بأن هناك شخص جاء وسدد دين والدتها كله واعطاها الشيكات والمخالصات بذلك وأن والدتها نفهم انه من طرف هدى .
نامت الأم
تم نسخ الرابط