انت ليه بتعمل فيا كده

موقع أيام نيوز

تلك الرجفة التي تنتابها كل فنية و الأخري أبتسامة صغيرة شقت وجهه و هو يفتح يديه لها لتبادله بأخري حزينة و هي تقترب منه جعلها تجلس بجانبه بل ب المعني الأدق بين أحضانه حاوطها ب طرفي الچاكت الخاص به ثم قال بإبتسامة مشاكسة 
إلا هو في وضعنا دا المفروض إية اللي يحصل يا رسل !
ضحكت بخفة و قد لمعت عينيها عندما تذكرت أول لقاء لهما قالت بإبتسامة ناعمة و هي تضع رأسها علي صدره 
المفروض ترزعني بوسة تجيبلي إرتجاج في المخ يا ليث !
نظر لعينيها و هو يقول ب خبث 
بصراحة أنا نفس..
لكزته بكوعها في خاصرته ليتأوه هو بإصطناع رددت بصوت هادئ 
أنا آسفة يا ليث أنا السبب في اللي حصل دا !
ضمھا له أكثر و هو يقول بإبتسامة واسعة 
دا أنا المفروض أشكرك هو لولا الموقف كان زمانك قاعدة في حضڼي كدا !
أية قاعدة في حضنك دي ما تحسن ملافظك يا جدع !
قالتها بفجاجة و هي ترفع رأسها عن صدره ليضع يده علي رأسها مرجعا إياها بقوة ل صدره قال بحنق 
فصيلة أوي يا بت أنتي !
ساد الصمت ل دقائق ليقول ليث بهدوء 
مش كفاية بقي يا رسل مش جه الوقت أننا نعيش حياة مستقرة و نتجوز زي الناس !
أنا مشوفتش منك قليل يا ليث فاكر نكرانك ل مشاعرك ناحيتي دا هين و لا أنك تكسرني دا هين لا ب العكس دا أكتر حاجة ممكن تقلب حب الواحدة ل الراجل ل كره..
بس أنتي عارفة أنا كنت في أية كنت مربوط ب ماضي مشوهه عشان كدا مكنتش راضي أتقبل أي حاجة في حياتي الحاضرة دخولك ل حياتي زي الإعصار هو اللي أنتشلني من اللي كنت فيه يا رسل عارفة أنا لغاية دلوقت حاسس أن عمي عزت زقنا علي بعض معرفش لية بس أحلي زقة دي و لا أي !
تبع جملته الأخيرة بغمزة عابثة لترفع وجهها له قائلة بتساؤل 
بمناسبة الموضوع دا صحيح اللي عرفكوا أن في ناس ماشية ورايا !
زم شفتيه قائلا ببساطة 
كل حاجة حصلت صدفة يعني مثلا عمي عزت كان في مرة في إجتماع مع شركة و ب الصدفة و هو خارج من الإجتماع سمع واحد بيقول أسمك تقريبا كان تبعهم ف عمي عزت فضل يدعبس ورا الموضوع لغاية ما عرف أن بنته هي المقصودة و أنهم عايزين يخلصوا عليكي قبل ما توديهم في داهية ساعتها قعد معايا و قالي علي الموضوع و طلب مني أن أخبيكي شوية عن عيونهم لغاية ما يزهقوا من التدوير عنك و بعد كدا أنقلك ل البيت..
شردت عينيها ل لحظة تسترجع تلك الذكريات الطريفة عليها قال ليث بمشاكسة 
بما أن الجميل شكله لان شوية ف...
نظرت له بتساؤل و ما لبثت حتي أنتفضت بفزع عندما وجدتها يحاوطها بذراعيه و يقوم ب تقبيلها ل المرة الثانية لكن تلك المرة كانت من عاشق متفجر المشاعر لا يخجل منها و لا يكبتها..!
في اليوم التالي
نظرت له بغيظ كبير و هي تراه يشاهد التلفاز مصطنع البراءة غير عابئ بما تسبب ب فعله الأمس من إحراج كبير لها ف قد لعب القدر لعبته معهما ليأتي أحدهم منقذا إياهم في ذلك الوضع المخجل يبدو أنهم ينتقون الأوقات الغير صحيحة لكن العيب علي ذلك الوقح عديم الأخلاق الذي يجلس أمامها !
هكذا رددت في نفسها و هي مازالت تطالعه بغيظ سمعت رنين هاتفها من غرفتها ل تنهض متجهه نحوها أمسكت ب الهاتف مناظرة شاشته ب دهشة و صدمة عندما وجدت إسم مرام يضئ الشاشة تجهم وجهها لثانية لكنها حسمت أمرها و ردت عليها قائلة بصوت فاتر 
ألو..
جاءها صوت مرام المرتبك و هي تقول 
أزيك يا رسل !
شبح إبتسامة تشكل علي وجهها ف مرام مهما فعلت ف هي مدللتها الصغيرة و لهذا قررت مسامحتها أو بالأحري سامحتها لكنها كانت تنتظر أن تبدأ ب الصلح ردت بصوت ثابت 
كويسة الحمدلله..
صمت دام لثواني لم يقطعه سوي صوت بكاء و نحيب مرام من علي الجهه الأخري غمغمت رسل ب قلق 
مرام أنتي كويسة !
لأ يا رسل مش كويسة أنا محتجاكي أوي !
طب .. طب قولي مالك أنا سمعاكي !
ب..بابا عنده کانسر في المخ و في مرحلة متأخرة !
و كأن دلو ماء مثلج أنسكب عليها للتو ما أن نطقت شقيقتها ب تلك الكلمات لا تعلم لما أتاها ذلك الشعور ب الضياع نعم أنها تراه مذنب لا يستحق حتي أن تنظر في وجهه لكن هو أباها...!
تمتمت بصوت فقد الحياة 
إمتي و لية محدش قالي !
رددت مرام پبكاء أعنف 
بابا مكانش راضي نقولك و أنا و الله كنت هتصل بيكي لكن كنت خاېفة و الله لحسن متكلمنيش و تفضلي زعلانة !
صړخت بحنق و قد أدمعت عيناها 
أنتي غبية يا مرام غبية إزاي متقوليش حاجة زي دي !
مش مهم دلوقت يا رسل بس دلوقت بابا رافض يعمل العملية دي و مفيش حد غيرك هيقدر يقنعه !
صمتت لثانية تحرك بؤبؤيها في المكان پضياع و دون أن أدني حرف كانت تغلق مع مرام أمسكت ب الهاتف بين كفيها تبحث بسرعة عن رقم ناريمان و ما أن وجدته حتي سارعت ب الإتصال به مرت بعض الثواني لترد ناريمان ب حبور 
رسل
!
لو سمحتي يا طنط إديني بابا بسرعة !
حاضر يا حبيبتي .. حاضر !
دقائق و جاءها صوته الواهن و هو يقول 
ألو !
صړخت به بلا هوادة و قد أخذت دموعها مجراها علي وجهها 
يعني أية مش راضي تعمل العملية هاه أنت علي طول كدا هتفضل أناني بتتهرب من المسؤولية مش مدرك أن في ناس محتاجالك !
لاقت الصمت من الجهه الأخري ل تقول بصوت متهدج 
أرجوك كفاية كدا أنا مش عايزة أتيتم للمرة التالتة !
بكي حينها عزت و هو يقول بندم 
أنا آسف يا بنتي آسف !
عشان خاطري بلاش تتخلي عننا تاني .
قالتها بحزن كبير و من ثم أغلقت الخط أرتمت علي السرير تبكي پقهر و هي ترجع خصلاتها للخلف لتجد من يجلس بجانبها و يزرعها بين أحضانه ربت ليث علي ظهرها بحنان لتحتضنه بقوة و هي تبكي پقهر مرددة 
أنا زهقت يا ليث كفاية ۏجع بقا و قهر أنا مش هستحمل تاني !
قبل أعلي رأسها و هو يردد بتصميم 
خلاص يا رسل مش هيبقي في ۏجع و قهر تاني خالص !
بعد مرور أسبوعين
خرجت من العمارة بخطوات واسعة تحاول لحاق موعد عملها تمتمت بحنق 
منك لله يا عمار الكلب زي ما انت اخرتني كدا !
فتحت سيارتها ب القفل الإلكتروني كادت أن تستقلها ل تجد فجأة من يسحبها من يدها و يضع منديل قماشي علي فمها و أنفها قوي الرائحة قاومت بشراسة لكنها فجأة وجدت جسدها يتراخي شيئا ف شيئا و الدوار يداهمها بشراسة ترنحت قليلا و لم تر بعدها شئ سوي السواد يحف المكان !
_ يتبع _
الخاتمة 
أصوات و ضجيج حولها لم تستطع تميزه فقط تسمع صوت مشوش و متداخل آنت بصوت ضعيف و هي تفتح عينيها ببطئ وجدت الرؤية مشوشة ف أغمضت عينيها و فتحتها مرة أخري أبتسمت مريم ب إتساع عندما وجدتها تفيق ل تهتف بحماس ل البقية 
فاقت يا جماعة !
قطبت جبينها بدهشة و هي تعتدل ببطئ لتباغتها مريم بعناق قوي و هي تردد بحماس 
اخيرااااا يا رسل !
تمتمت بدهشة 
في أية و أية اللي حصل !
لفت نظرها تلك الملابس التي ترتديها ب اللون الأبيض لترفع حاجبيها پصدمة و هي تبعد مريم عنها تفقدت نفسها پصدمة و ما لبثت حتي صړخت بفزع 
أنا مت و لا أية أية الأبيض اللي أنا لبساه دااا !
لا يا سووو دا فستان فرحك !
هتفت مرام ب غمزة و هي تقترب منها فتحت فاهها ك البلهاء و هي تجد شقيقتها تقترب منها و هي ترتدي فستان سوارية محتشم و حجاب ب اللون الكشمير هنا و أدركت أن مريم هي الأخري ترتدي نفس الفستان و بنفس اللون اكن واسع عنها قليلا ليبرز ذلك الإنتفاخ الطفيف في بطنها..
أنتصبت ب وقفتها ثم صړخت بحنق 
فرح أية يا ست كوخه أنتي مش أنتي يا بت كنتي هناك مع جوزك !
أردفت ببساطة 
و رجعت عشان أحضر فرحك أسيب أختي يعني !
فركت جبينها بإنهاك و هي تقول بنفاذ صبر 
هتقولي فرحك تاني !
نظرت لها مردده بغيظ 
يا بنتي انا كنت نازلة رايحة الشغل و فجأة لقيت اللي بيشدني و بعد كدا مش فاكرة اية اللي حصل ب الظبط و دلوقتي ملبسني فستان و تقوليلي فرحك !
فتح باب الغرفة ل تطل ناريمان و هي تقول بأسارير متهلله 
المأذون جه !
أنطلقتا شقيقاتها في أرجاء الغرفة _ التي خمنت أنها فندقية _ يأتون ب حاجيتهم و ما هي إلا ثواني و دلف شخص بعمه و جلباب أبيض يعلوه رداء رمادي اللون تبعه ليث الذي فغرت فاهها من هيئته الجذابة ف كان يرتدي حلة رسمية سوداء اللون و قميص ناصع البياض بأزرار سوداء صغيرة تحتها و بيبيون سوداء..
يرجع خصلاته اللامعة للخلف بتسريحة رائعة كما أنه قام بحلاقه ذفنة التي كانت قد نمت قليلا طالعها بإبتسامة و نظرات خبيثة لتتيقن حينها أنه هو من كان وراء ما حدث لها طالعته بغيظ و حنق كبير كادت أن تقذفه ب أي شئ أمانها لكنه صدمت عندما وجدت عزت يدلف للمكان و هو يمشي ب وهن مستندا علي ناريمان و تيعه عمار و إياد و عبدالرحمن اللذين كانوا متأنقين في حلات متشابهات ب اللون الأزرق القاتم طالعها عزت بندم و هو يبتسم ب وهن ل تزم شفتيها بتفكير و هي تسرح بعينيها للبعيد تنهد بخفة و هي تتقدم منه وقفت أمامه و أخذت تتفرس في ملامحه ب نظرات قوية شبح إبتسامة لاحت علي وجهها و هي تقول بخفوت 
حمدلله علي سلامتك يا .. بابا !
فرت دمعة من عين عزت ل تتوتر إبتسامتها و هي تقترب من أكثر مقبلة وجنته اليسري حينها عانقها عزت بقوة رغم وهنه
تم نسخ الرابط