هي لعبه هتقفلي التليفون

موقع أيام نيوز

يلقحوا عليا 
واحد انهارضة شديت معاه قاللى أبقى لم اختك الأول بدل ما هى دايرة على حل شعرها وماشية ټخطف فى الرجالة المتجوزين ..
رفع عينيه لها وهو يقول ... شفتى يالميس اتفضحت اذاى اعمل ايه واروح فين وياترى ايه اللى حصل وأنا قاعد هنا زى خيبيتها ..
عندما رفع عينيه اليها وجدها تنظر فى الأرض وكأنها تخفى عينيها عنه هى زوجته وصديقته يعلم ما بها دون أن تقول شيئا 
فقال ... لميس انتى تعرفى حاجة ومخبياها عنى 
اضطربت لميس وهو يقف أمامها مباشرة مهددا إياها وعينيه مملوءة بالڠضب امسك بزراعها وبدأ يهزها وهو يقول
... انطقى يالميس فى ايه انا معرفوش 
لم تجد بد من أخباره فقد كان مصمما على أن يعرف ولم يتركها إلا بعد أن تخبره ما لديها فقالت
... هقولك بس لو سمحت اقعد واهدا الأول ...
ترك يدها بصمت وعاد يجلس على حافة الفراش مرة أخرى أبتعدت لميس خطوتين وجلست على كرسى مقابل له 
ترددت فى البداية فى كيف تبدأ ثم قالت وهى تنظر للأرض خزيا من اخفائها هذا عنه فلم تتعود ابدا إخفاء أى شئ عنه منذ زواجهما 
... بعد ما نقلنا هنا بيومين مامتك طلبت منى اروح معاها عند إيمان ...
اتسعت عينيه لكن بصمت وتركها حتى تتابع كلامها بعدما سأل
... ليه 
.. كانت متخيلة أنها لو اتكلمت معاها بهدوء ولوحدهم هتعرف تعقلها وتنهى الموضوع بس طبعا وانت مش موجود ...
... وبعدين 
... رفضت ...
... هى مين اللى رفضت 
... إيمان رفضت تيجى معانا ..
... إحكى اللى حصل بالظبط يالميس ...
فى البداية ترددت ثم شرعت فى قص لقائهما بإيمان بتقطع
فلاش باك لأسبوع مضى 
عندما فتحت الباب وجدت نفسها وجها لوجه أمام والدتها وزوجة أخيها تسندها متمسكة بزراعيها 
... ممكن افهم ايه اللى جابكم هنا انتوا مش عارفين ان فى محضر عدم تعرض ...
قالت لميس ... احنا مش جايين فى شړ ياإيمان وبعدين أشرف مش معانا ميعرفش اصلا أن احنا جايين ...
... والله مش قضيتى وانتى بالذات ملكيش مكان في بيتى ...
هنا أجابت والدتها ... انا اللى جايباها معايا عشان مكنتش هقدر اجى لوحدى ياإيمان مع انى عارفة انك مش هتقدرى كدة بعد ما بسببك اترميت فى المستشفى ومفكرتيش تسألى عنى ...
... أسأل عنك بعد ما ضربتونى وبهدلتونى وفرجتوا عليا الشارع ...
قالت لميس ... هنفضل كدة نتكلم على الباب أمك مش قادرة تقف ...
تركتهم إيمان ودخلت تاركة الباب مفتوح كدعوة غير مهذبة للدخول 
سندتها لميس لتدخل جلستا على كرسيين متجاورين وجلست قبالتهم إيمان وهى تقول ..نعم عايزين ايه 
قالت أمها بحنان ... انا جاية ارجعك ايمان بنتى ...
قالت بتعجب ... نعم يااختى ...
.. عيب ياإيمان ارجعى لبيتك ولاولادك موحشوكيش مبقتش عايزاهم ...
... منا رحتله عشان اخدهم مرديش حتى يخلينى اشوفهم ...
... حقه يابنتى اللى سمعه عنك مش شوية ...
... واعمل ايه انا دلوقتى انا خلاص أطلقت وهو خد العيال يبقى خلاص اشوف طريقى بقى ...
قالت لميس ... ولادك ياإيمان حرام عليكى ده بيسألوا عليكى طول الوقت ...
... براحته هو انا هتحايل عليه ...
قالت أمها ... طب وكلام الناس ده سيرتك بقت على كل لسان ..
... انا معملتش حاجة غلط ميهمنيش كلام الناس. ..
استمر الجدال بينهم طويلا حتى وصل الأمر بإيمان إلى أن أنهت الحوار بقولها ... بقولوكوا ايه اللى عندى قلته مش عاجباكوا اتبروا منى قولوا للناس انى مش بنتكوا و اتفضلوا بقى عشان عندى مشوار
للمحامى عشان ورق المعاش ...
رغم توقعهم لما دار مع إيمان إلا أنهم لم يتخلوا عن الأمل بداخلهم وقررا أن يخوضا المحاولة لكنهما عادتا بدون نتيجة واليأس والحزن يخيم على طريقهما .
...وكان ليه مشواركوا ده اصلا ...
... منا قولتلك مامتك افتكرت أنها هتقدر تخليها تغير رأيها ...
قال بحزن... انتوا بتحلموا ...
قامت وجلست بسرعة بجانبه على الفراش وهى تقول بتلاحق
... لا والله ياأشرف دى فعلا بدأت ټندم وعايزة ترجع لجوزها ولاولادها. ..
الټفت لها قائلا ... بتقولى ايه 
فقالت مؤكدة ... جت هنا كن يومين وقابلت ماما وقعدت ټعيط وماما خدتها وطلعت معاها تشوف ولادها بس ...
.. بس ايه 
... جوزها مكانش فوق وحماتها هى اللى كانت مع العيال و طردتها لما طلعت ...
... وانتوا كنتوا متخيلين ايه يعنى هتخدها بالحضن لما تشوفها ...
ثم وقف وهو يطوف الغرفة زهابا وإيابا پغضب وهو يلوح يمينا ويسارا بيديه قائلا
... واحدة بقت سيريتها على كل لسان سمعتها بقت فى الأرض عايزة ايه منهم ده سنة واحدة وهينسوا العيال اسمها اصلا انا لو مكانهم هعمل كدة ...
... بس مينفعش ياأشرف كدة هتضيع اكتر واكتر 
قال بسخرية ... مش اتشطرت و عملتلى محضر خليه الحمار جوز الاتنين ينفعها. ..
صدمت لميس من جملته فكيف له أن لا يعلم ما حدث صحيح أنه لم يتحدث فى الامر من قبل معها إلا أنها توقعت أن خزيه من الموضوع جعله يصمت عنه 
صمتها وعينيها التى انخفضت جعلته يتوقع شيئا آخر فقال
... فى ايه تانى يالميس ...
قالت بتردد ... انا انا أصل كنت فاكراك عارف ...
... عارف ايه ما تتكلمى على طول ...
... أصل الست صاحبة ورشة النجارة اللى هى مرات الواد اللى أقصد يعنى ...
فقال محددا ... زينب 
.. أه هى ...
.. مالها 
... تانى يوم كنا عندها انا ومامتك خالى اتصل بيا بليل واللى أن الست دى راحت لأختك شقتها ولقت جوزها معاها فى الشقة فضحتها وفرجت عليها الشارع كله ...
جلس أشرف مكانه من صډمته فلم تعد قدميه قادرة على تحمل جسده 
قالت بصوت منخفض أكثر بعدما اشفقت على زوجها الحزين من كل ما يحدث له ... انا اسفة اوى ياأشرف انا اللى بقيت على طول ابلغك الأخبار الزفت دى ...
ابتسم نصف ابتسامة ساخرة جدا ... ده عشان محدش برة بيرضى يقوللى الكلام بيلف بين الناس وييجى عند صاحبه ويقف المهم ايه اللى حصل بالظبط احكيلى...
قالت بتردد ... التفاصيل مش مهمة المهم أن صاحب البيت عايز يمشيها بيقول عشان سمعة البيت ومفيش مكان تروحه هنعمل ايه وفى نفس الوقت خاېفة تيجى هنا عشان خاېفة منك ...
سخر أشرف من نفسه قبل أى شئ أخر بقوله ... خاېفة منى انا 
ده عبيطة قوليلها اخوكى لا بيهش ولا بينش ادينى اهو خاېف من محضر عملتهولى خاېف ابص فى وشها تانى وأذيها واضيعها واضيع نفسى وولادى زى بالظبط ما خفت زمان من ابويا وبعدت عنها وبعدين من أمى لما سبت البيت عشت من شغل لشغل عشان اتجوز ولما اتجوزت عشان اصرف على عيالى وقلت اهى متجوزة وفى ضل راجل قوليلها تيجى لو عايزة قوليلها اخوكى خروف ميتخافش منه ...
أنهى وجهه بكفيه وكأنه يخفى خزيه من عدم حمايته لأخته لسنين طويلة وتركها لنفسها الشرهة والتى انصاعت لشرور الزمن 
جلست بجانبه ووضعت يدها على كتفه بحنان لتتجمد مكانها فقد شعرت بكتفيه يهتزا من خفقات البكاء أنه يبكى بنحيب مكتوم ونفس مکسورة يبكى عرضه وشرفه الذى داسته أقدام القريب قبل الغريب وهو عاجز عن
أى تصرف يذكر فى حق نفسه أو أخته أو حتى أسرته الصغيرة التى سيصاحبها العاړ مدى الحياة .
انحنت لميس بالقرب من وجهه وهى تبكى هى الأخرى قائلة
... ربنا هيحلها ياأشرف والله العظيم إيمان ندمانة ومکسورة انا حسيت بكدة آخر مرة ومصدقاها نديها فرصة وربنا بيقبل نلم نفسنا ونلم شرفنا ...
رفع رأسه لتتعلق عينيه الدامعة بعينى زوجته الحنونة وقبل أن ينطق بأى شئ انتفض الاثنان على صوت صړاخ عالى لا يعلموا من أين 
قام يجرى وهى من خلفه فتح باب الشرفة ليرى أن كان مصدر الصوت من الشارع أم لا فلم يجد إلا بعض النساء والرجال المتجمعين حول باب منزله من الأسفل 
عاد للصالة ليجد والدته قد خرجت من باب غرفتها تستند على الحائط وهى تقول ... فى ايه الصوات ده جاى منين 
... مش عارف ياماما ...
فى نفس الوقت الذى انطلق فيه
طرقات متلاحقة بقوة على باب الشقة وكأن الطارق ليس شخص واحد
وبالفعل وجد اثنان من جاراته وهما ېصرخان فى وجهه
... الحق اختك ياأشرف حماتها وجوزها بيضربوها فوق ومقطعينلها هدومها ومبهدلينها ...
لم يشعر أشرف بنفسه إلا وهو يجرى صعودا للدور الأعلى ليصدم بجمع غفير حول باب الشقة تزاحم بينهم يحاول الوصول 
دخل ليصدم بجسد زوج أخته أو بمعنى أصح طليقها ليمسكه أشرف من تلابيب لياقة قميصه وهو يقول ... فين إيمان عملتوا فيها ايه 
ليتجمع الرجال الموجودين ليفرقوا بينهم فيما بدأت صرخات النساء تتعالى 
قال أسامة من بين يدى أشرف
... ومش مكسوف تسأل عليها ده لو اختى انا كنت قټلتها من زمان ...
.... انت مالك انت هى فين أنطق ...
... هديهالك وتغور بيها فى داهية بعيد عن هنا بس لو قربت منى ولا من ولادى تانى انا بقى اللى ھڨتلها مش جاية عايزة تاخدهم من ورايا ...
ثم نفض لياقته من يده واتجه لغرفة مغلقة بالمفتاح يبدوا انه قد أغلق عليها الغرفة وقبل أن يفتح الباب سمع الجميع صرخات عالية جدا من الشارع ليجرى الجميع للمرة الثانية ناحية الشرفات وكل من يتمكن من الرؤية يبدأ بالصړاخ ويجرى ناحية السلم كل هذا يحدث فى لحظات 
وعندما تمكن أشرف نفسه من الرؤية تجمد جسده تماما وزاغت رؤيته حين رأى أخته على الأرض بعدما ألقت نفسها من الشرفة حين سمعت صيحاته المقابلة لصوت أسامة زوجها 
اڼتحرت إيمان ماټت ولم يعلم أحد ما حدث حتى الأن بماذا فكرت وما دوافعها فلم تكن ضعيفة أو منكرة لما فعلت أو نادمة حقا عليه لم يشعر أحد منها بذلك بل العكس كانت ردودها جريئة وقحة وكأنها لم تشعر يوما بخطيئتها فى حق نفسها وشرفها وأبنائها الذين وصمتهم بالعاړ لباقى حياتهم 
أثبتت تحقيقات النيابة أنها حاولت استدراج أولادها لتأخذهم دون علم والدهم وحدثت المشاجرة بينها وبينهم على إثر ذلك مما جعله يدخلها لغرفة ويغلق عليها الباب ليسلمها لأهلها أو حتى لقسم الشرطة 
والباقى لا أحد يعلمه إلا الله 
ماټت هى وماټت باقى أسرارها معها لم تترك خلفها إلا الڤضيحة لكل من كان له علاقة بها يوما .
النهاية
كلمتى هناء النمر
قصة إيمان هى نبذة حقيقية عن فتاة موجودة فى الواقع وقد احترت كثيرا فى التسمية بين إنتحار زوجة إنتحار أم وماټت كافرة وفى النهاية وإكتشفت أنها الجانية 
وقد كانت كلها مسميات تدمى القلوب عن نهاية فتاة مسلمة فى مجتمع يحكمه أخلاق وتعاليم الإسلام 
لكنى حاولت بقدر الإمكان أن أوصل لكم الرسالة التى عجزت أن اوصلها للفتاة الحقيقية عسى أن تصل رسالتى لفتاة أخرى على نفس النهج لتعود لرشدها .
أخواتى وصديقاتى 
إيمان مجرد فتاة عادية ليست على قدر عالى من الجمال ليفتنها أو حتى نالت قسطا من التعليم ليحميها وينضج عقلها 
إيمان عندما تكون نشئتها فى أسرة نزع منها كافة أسس المبادئ والدين يتوفى الأب ليتركها بين ايدى الأم فقط والتى قامت بدورها تربيتها على الأنانية وحب الذات فقط دون اعتبار لكافة من حولها أم فضلت نفسها عن طفليها ثم فضلت أحدهما عن الآخر الاصراف فى كافة مباهج الحياة هو سبيلها ومنهجها أم تاركة للصلاة هاجرة للقرآن فاقدة لكل معانى نور الإسلام و الأخلاق الحميدة التى يجب ان تنشئ أطفالها عليها 
وبالطبع تشبعت إيمان من كل هذا لتصبح إمرأة أنانية فاقدة لكل معانى المسؤولية 
تزوجت إيمان دون حتى أن تجد أم تخبرها ما هو دور الزوجة من الأمانة والإخلاص والسكن لزوجها فلم تكن أبدا زوجة جيدة حتى وصلت لترك بيت زوجها لتعيش فى بيت أمها بأبنائها لتتملص من كل مسؤولياتها الزوجية وتنعم بحريتها المطلقة والتى وصلت بها لحافة الهاوية 
أنجبت إيمان ولم تجد أم جيدة تكون قدوتها فى تربية أبنائها على الدين والأخلاق والمبادئ أم يكون أبنائها بالنسبة لها هم الحياة والابتعاد عنهم هو المۏت 
تخطئ إيمان فى حق نفسها وحق من حولها ولم تجد ابدا من يقيمها ويأخذ بيدها لطريق الصواب بالعقل والحكمة والموعظة الحسنة 
الآن من هى إيمان هل هى الجانى أم المجنى عليه ما هو حكم الدين والمجتمع والأهل والدنيا كلها عليها 
للأسف إيمان اكتشفت الآن فقط وإقتنعت تماما بأنها الجانى الوحيد فى الامر كله هداها عقلها الغير ناضج وقلبها الحزين لذلك 
ولم تكتشف فقط بل قامت بتنفيذ الحكم على نفسها بنفسها .

تم نسخ الرابط