عشق القمر
المحتويات
ابتسامته ليجيبها ببعض من الترددا..اة هي...فع..فعلا عند اللي اسمه عصام دة بس ا ا..اصل..
عقدت نسمة حاجبيها لتجيبه پذعربس اية اوعي يكون حصلها حاجة!
هز رأسه نافيا ليقول و هو يراقب تعابير وجهها التي تحولت للذهول اثرا لما قالهروحت علي عنوانه بعد ما عرفته و خدت شوية معلومات من البواب و اهمها انهم اتجوزوا..
هز رأسه بأسف و هو يهمسللأسف هي و انا متأكد من دة..
التمعت عيناها بالدموع و همست برفض لتلك الفكرةيعني اية اتجوزت يعني اية!
ما أن لمح دموعها قفز بمهارة كعادته ليصبح قبالتها و هو يرفع وجهها من ذقنها لتنظر له بعيناها التي تهبط منهما الدموع بحړقة ليهمس هو برقة و هو يمسح دموعها بإبهامةمافيش حاجة تستاهل دموعك يا نسمة متعيطيش
ثم تابع و هو يري تعابير الأمل ترتسم علي وجهها ليقول هو بسعادة لا توصفيلا ياستي اضحكي بقي متزعليش..
ابتسم هو بمرح ليومئ لها قائلاوعد يا ست البنات..
ثم استدار لكي يخرج من النافذة كما دخل لتضع هي يدها بدهشة علي موضع قلبها الذي ازدادت نبضاته من دون سبب!
صباح يوم جديد..
تململت في الفراش بأرهاق شديد لتفتح عيناها ببطئ و هي تنهض لتجلس علي الفراش تقلب النظر بالغرفة و كأنها أول مرة تراها حتي لفت نظرها ذلك الباب المفتوح لتصيح پصدمةالباب دة كان مقفول اية فتحه!...
زفرت هاله بحنق لتنهض من علي الفراش بتكاسل و هي تتجه نحو المرحاض لتنعم بحمام دافئ ثم ارتدت ملابسها لتمشط شعرها بأهتمام حتي خرجت و هي تبحث بنظرها عنه..
اقتربت من غرفته لتمسك بالمقبض بتردد و لكن بنهاية الأمر ادارته ببطئ حتي لا يشعر بها لتجده غائص بسبات عميق اصابها بالذهول لما هو مازال نائم حتي الآن اليس لديه عمل!
شعره الأسود الغزير بحنو تعجبت من حالها و مما تفعله لكن شعرت بأنها تريد أن تبقي اكثر معه بالغرفة تريد أن تبقي بجانبه شعور غريب يجتاحها لم تشعر به من قبل!
كيف لم تلاحظ ملامحه الرجولية تلك من قبل..ملامحه التي تأملتها لدقائق سړقت تفكيرها ليصبح ما يدور بعقلها هو فقط!...كل ذلك حدث بدقائق و لم تشعر بنفسها الا عندما تمددت بجانبه لتمتع بصرها به..
بينما هو مازال نائم بأرهاق بسبب عدم راحته طوال الليل او حتي نومه ليبقي بجانبها عندما كانت مريضة..
ظلت هكذا ما يقارب العشر دقائق حتي نهضت بخفة لتسير علي اطراف اصابعها حتي لا يستيقظ و قررت احضار وجبة الأفطار ليأكلا معا..
دلفت لغرفة الصغير لتوقظه ليستعد للذهاب للمدرسة لكن لم تجده بالغرفة فخرجت بتعجب لتقول بأستفهام موجهه حديثها للخادمةهو فين خالد!
اجابتها الخادمة ببشاشةسيف باشا خده يلعب معاه في الجنينة..
عقدت قمر حاجبيها بعدم تصديق لتتمتم بدهشةخده يلعب معاه!
توجهت للحديقة الخلفية لتجده يلهو و يلعب مع صغيره بمرح و مزاح بحمام السباحة فأبتسمت هي بسعادة ما أن رأت خالد يضحك بتلك الطريقة لأول مرة تستمع لضحكته العالية تلك كانت تشبه ضحكة ابيه و قهقهته لكن هناك فرق بين تلك الضحكة البريئة و تلك الضحكة الخبيثة ظلت تتأملهم بفرح هكذا حتي صاح الصغير و هو يسبح بطريقة خائطة ليساعده سيف في تعديلهايلا يا قمر انزلي عومي معانا يلا..
قبل سيف وجنه صغيره بحب ليقول بأبتسامة بسيطةبقولك اية ما كفاية كدة تعالي نخرج نفطر و نرجع نلعب من تاني انا انهاردة كله معاك
اومأ له الصغير و هو يخرج راكضا نحو قمر بسرور لتحتضنه هي بحنان لتقول بعبوس مصطنعكدة بردو بليت هدومي!
تعالت ضحكات الصغير و هو يأخذ المنشفة من الخادمة ليتجه للداخل و هو يخرج لسانه لها ليغيظها..
اختفت ابتسامتها عندما وجهت نظرها له و لصدره الضخم العاړي لتقول بحرج و هي تشيح بوجهها عنهالبس هدومك و يلا عشان تفطر مع الولد..
كادت أن تذهب لكنها امسك بكفها ليجعلها تقف قبالته ليقول بمكرطب مش هتفطري معانا انتي كمان
اومأت له و مازالت واضعة وجهها ارضا و قد توردت وجنتيها من شدة الخجل.
رفعت وجهها و هي لا تصدق ما استمعته اذنيها عندما قالشكرا..
ابتلعت ريقها و هي تحاول استيعاب ما قاله لتهمس بتعلثما..انت..قولت اية!
قهقه بصوت عال ليقول برقة اصابتها بالدهشة و هو يرفع احد حاجبيهشكرا..انتي امبارح قلتي كلام كتير من ضمنهم أني اقعد مع الولد وقت طويل افهمه و اعرفه و انا اقتنعت بيه..
ثم تابع بضيق تبين علي تعابير وجههانا بس اهتمامي ديما بيروح للشغل لدرجة أني ممكن أنسي كل حاجة..
ابتسمت ببساطة لتقول بهدوءانت مش بتنسي انت بس مش بتعرف تعبر عن اللي جواك مش اكتر..
تنهد براحة عندما تفهمت ما يريد قوله ولا يستطيع ليقول و هو يمد يده للأمامطيب يلا بينا عشان نفطر عشان في موضوع عايزك فيه..
اومأت له بصمت لتتقدمه ليرتسم علي وجهها ابتسامتها الخبيثة المعهودة عندما تنتصر او عندما يقترب تنفيذ مخططها..
ظل ينظر للطعام پخوف لتقول هي بأبتسامة بسيطةمتخافش المرة دي الأكل تمام..
لم تجد رد منه لتبدأ هي أكل ما امامها بعدم اكتراث له ليبدأ هو الأخر في الطعام بتعجب مما يحدث فلقد ايقظته ليتناول معها وجبة الأفطار بعدما كانت لا تدلف لتلك الغرفة مادام هو بها وجدها تقول و هي تلوك بالطعام بفمهاهقدر اروح الجامعة من امتي
تنهد هو بضيق ليقول بأمتعاضاي وقت انتي عايزاه بس في حاجات
لازم تعرفيها..
نظرت له بترقب ليكمل عصام حديثه بنفس النبرةتروحي الجامعة تخلصي محاضراتك و ترجعي علطول مش عايز الاقيكي واقفة مع حد الولاد قبل البنات و اهلك مش عايزك تتعاملي معاهم خالص و لو عرفت انه حصل هزعلهم قبل ما ازعلك و عموما هيبقي معاكي حارس يفضل معاكي طول اليوم و السواق..
نظرت له بكراهية لتصرخ بأنفعاللا دي مبقتش عيشة دي
صړخ بوجهها لتنتفض پذعر و قد احتقنت الډماء بوجههوطي صوتك و هو دة اللي عندي عاجبك عاجبك مش عاجبك هتفضلي هنا زي الكلبة و مش هتشوفي الشارع..
ضغطت علي شفتيها پعنف لكن لم تستطع تحمل ما يقوله لتصيح بعصبيةانت بني ادم متخلف
و بأقل من ثانية سحبها نحوه من كومة من خصلاتها لتصبح رأسها اسفل رأسه ليقترب هو من اذنها ليهمس بنبرة تشبه فحيح الأفعيبلاش تستفزيني يا هاله عشان صدقيني مبعرفش اتحكم في اعصابي و لو كنتي فاكرة اني عشان بحبك هستحملك لا دة لو قلبي هيقلل من كرامتي فانا ادوس عليه بجزمتي من غير ما افكر
ثم امسك بذقنها ليرفع وجهها له ليتأمل دموعها الحارة التي تهبط علي وجنتيها پألم فهمست بصوت مبحوحهو انت اللي زيك بيعرف يحب اساسا ت
جز علي اسنانه بندم علي ما فعله فها هو عندما يحاول بناء علاقة جيدة بينه و بينها تنهدم خلال ثوان شدد علي احتضانها و اخذ يهمس پألمانا اسف..
خرجت من البيت لتجده امامها مباشرة فهمست و هي تقلب النظر بالشارع حتي لا يلاحظ احد أن هناك رجل يقف معهااية حصل حاجة!
اجابها و هو يمسك بذقنها ليرفع وجهها له فشهقت هي پخوف من نظرات المارة الفضوليةمټخافيش محدش هنا يقدر يكلمك بنص كلمة لأنه عارف اني هقطع وشه لو فكر بس يكلمك..
التوت شفتي نسمة بضيق لتقول برفضمينفعش يا فهد عيب و ميصحش تقف معايا في الشارع كدة و أن محدش جه قالي حاجة في وشي هيقولها في ضهري..
عبس قليلا بعد ما قالتها لكنه اخرج تلك الهدية من خلف ظهره ليقدمها لها و هو يقول بنبرة متيمةكل سنة و انتي طيبة يا عمري و حياتي و قلبي..
تذكرت أن اليوم هو ذكري يوم مولدها فنظرت لتلك الهدية بتوتر بالغ ثم قالت بأرتباكم..معلش يا...فهد مش هقدر اخد الهدية دي..
انكمشت قسمات وجهه الرجولية پغضب ليمسك بكفها و هو يضع به الصندوق الصغير المغلف بأشياء خاصة بصناديق الهداية و هو يقول بصرامة لا تتحمل النقاشخديها يا نسمة خديها و متعصبنيش..
اخذتها پخوف و هي تنظر لها بتفحص ثم قالت بتعجباية دة!
رفع منكبيه بحماس ليقول بأبتسامة واسعةابقي شوفيها لما تروحي المدرسة..
بادلته الأبتسامة ثم تركته متوجهه نحو مدرستها و كل ذلك تحت نظرات عفاف المراقبة لهم من الشرفة بتوعد..
ارتشف الصغير اخر رشفة من كوب اللبن الخاص به ثم صاح بفرحيلا يابابي انا خلصت اللبن كله يلا عشان نلعب..
ابتسم سيف متأملا ابتسامة خالد البريئة التي تشبه والدته كثيرا و ليست ابتسامته فقط خالد ما هو الا نسخة مصغرة من تقي لون شعره الأسود الغزير و عيناه الخضراء حتي ملامح وجهه فقال و هو يربت علي كتفه بحنوطب اسبقني انت علي الجنينة لغاية ما اتكلم شوية مع قمر و هنيجي نلعب معاك ماشي..
اومأ له خالد و ركض للخارج ليبقي في انتظارهما..
تحولت تعابير وجهها المبتسمة الي الصدمة الشديد اثرا لما قالهانا هعمل حفلة قريب عشان نعلن فيها جوازنا..
مازالت نظراتها منصدمة و مركزة نحوه تحاول أن تعلم مدي جدية
حديثه لتقول بعدم فهميعني اية!
زفر بحنق من سؤالها ليقول بتهكميعني حفلة الناس تعرف انك بقيتي مراتي اية مش فاهمة!
رفعت حاجبها بعدم تصديق لتقول بسخريةدة انت خلاص بقيت معتبرني مراتك بجد!
ابتسم بأستفزاز ليقول و هو يستند علي السفرة بمرفقيهامال انتي تبقي اية!
صمتت و لم تجد ما تقوله فنهض هو من علي كرسيه و قال و هو يتجه للخارجيلا عشان نخرج نلعب مع الولد..
زفرت بأمتعاض لتتمتم بغموضكدة كل حاجة هتبوظ لازم يعني يقول الناس اني بقيت مراته!
انتي عايزة اية يا ست انتي!
قالها الحارس بأنزعاج بعدما سئم من إلحاحها المستمر للدخول للبيت..
تنهدت عفاف بضجر لتصيح بأحتقارماهو عشان تبقي فاهم انا مش همشي من هنا الا لما اشوف الباشا اللي مشغلك..
عايزة اية يا عفاف
قهقهت عفاف بطريقة شيطانية ثم قالتحبيبي يابن اخو جوزي و ابن عم بنتي...
............................................................................. الفصل الخامس عشر من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني.
فتحت عينيها ببطئ بعدما بدأت تستفيقانتفضت و هي تعتدل في جلستها ما أن رأته يجلس امامها علي ذلك الكرسي الخشبي و تعابير القلق بادية علي وجهه بوضوح لتختفي سريعا ليقول باسما بلطفكويسة دلوقت!
نظرت له هاله بغيظ ثم اخذت تلهث من فرط العصبية لتقول بصوت متحشرجماهو يأما انت مچنون يأما عايز تجنني..
نهضت و هي تتجه نحوه راكضة لتمسك بمقدمة قميصه لتقول و هي تهزه پعنفانت عايز مني اية فهمني بقي انا تعبت..
احاط عصام وجهها بكفيه ليصيح بعشق تبين في خضروتيهعايزك...انتي لية مش قادرة تفهمي انا بحبك و عمري فحياتي ما حبيت غيرك
هزت رأسها برفض و هي تنفض يده پعنف لتصرخ بأنهيارو انا بكرهك مش بحبك الحب مش بالعافية ابعد عني و سيبني بقي سيبني
نظر لها بلوعة ليقول بصوت عالانتي اصلا مدتيش نفسك فرصة تسمعيني
شعت عيناها وميض كاره له لتصرخ مرة اخري بعصبيةلا بردو لا احبك لية هو انا اعرفك اصلا انت مش غير واحد اتجوزني ڠصب و مخليني هنا عشان يذلني و بس هو دة الحب!
اتسعت حدقتيه پغضب حتي كادت أن تخرج من مقلتيهما فأمسك بمعصمها بأنفعال و هو ېصرخ و قد بدا كالثور الهائجو انا كنت المفروض اعملك اية لما اعرف انك جايبة سم و عايزة تموتيني اية عايزة تودي نفسك فداهيا عشان الكلام الفارغ اللي مالوش وجود اللي بتقوله امك..
حجظت عيناها پصدمة كيف علم كل ذلك لكنها ادركت الموقف لتحاول سحب يدها بقوة لكن لم تستطع لتصيح و قد دخلت في حالة بكاء هستيريةانت كداب ماما مبتكدبش انتوا اللي كنتوا السبب في مۏت بابا..
مسح دموعها بإبهامة ليهمس بشفقةانتي اللي مش فاهمة حاجة يا هاله
ثم تركها بهدوء لينصرف من الغرفة و قلبه يؤلمه علي الحالة التي وصلت لها علي يدهنظرت هي لأثار يده البادية علي معصمها پقهر لتهمس بخفوتمتصدقيهوش دة كداب..
تعالت ضحكات عفاف لتهتف بأبتسامتها الكريهةجرا اية ياباشا نسيتنا كدة!
نظر لها بأحتقار ليقول بنفاذ صبرلخصي و هاتي من الأخر
وضعت عفاف يدها بخصرها لتومئ له قائلة و عيناها تلتمع بوميض شيطانيعندك حق يا باشا حاضر
ثم تابعت و هي ترفع احد حاجبيها بشړبنتي قمر بتعمل عندك اية يا باشا..
اجابها سيف بلامبالاةقمر مراتي..
شهقت عفاف بتعجب مصطنع لتقول و هي ترفع حاجبيها بدهشة مزيفةكدة بردو يا باشا تتجوز البت منغير ما تاخد رأي امها!
ارتسم علي شفتيه ابتسامة جانبية ساخرة ليقول بتهكمما انتي لسة قايلة بنت عمي..
التوت شفتيها بعدم رضا لما قاله لتهمس و هي تقترب منه بطريقة لا تبشر بالخيرطب معلش يا باشا اخر سؤال هي
البت قمر تعرف انك ابن عمها!
جحظت عينان سيف من شدة الڠضب ليهمس بنبرة تشبه فحيح الأفعيكلمة زيادة و هنسي انك كنتي في يوم مرات عمي
صاحت بأصراربس انا عايزة بنتي..
قهقه سيف بقوة حتي ادمعت عيناه ثم قال و هو يغمز بأحد عيناهبنت اية بس يا عفاف مش دي اللي كنتي عايزة ترميها عندنا و تسيبيها زمانمن الأخر قولي عايزة اية
ابتسمت عفاف بسخرية لتقولطول عمرك فاهمني يا باشا
ثم اكملت حديثها بجديةاتنين
همس بذهولاتنين اية!
ردت عليه بخبث و هو تغمز بعيناها اليمنياتنين مليون ياخويا..عشان بس لساني يسكت و مخشش اقول
متابعة القراءة