عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الالفى
المحتويات
تستطيع ان تتفوه بكلمه ..
كان يبتسم بانتصار فقد حقق غرضه بسبب عوده صديقتهم .
اما يوسف فكان يشعر بالفرحه عندما التقى بها وميز صوتها الذي اشتاق له .
شهد حبيبه يوسف السابقه انفصلت عنه منذ عده أشهر وانقطع الاتصال بينهم والآن عادت تتقرب منه .
تبلغ من العمر 25 عام فتاه شقراء بعينان بندقيه وشعر اشقر كرلي ذات قوام متناسق درست بالجامعه الامريكيه وتعرفت على يوسف بالجامعه ونشئت العلاقه بينهم ..
شهد برقه واحشتني اوى ياچو اول لم عرفت من سامر إللى حصلك وأنا نزلت
من السفر
يوسف بعتاببقى كده تبعدي عنى وتقطعي كل الاتصالات إللى بينا
تصنعت الحزن ڠصب عنى يا حبيبي دادي كان تعبان وكان لازم اسافر وأكون جنبه بس اول لم عرفت قررت انزل فورا عشانك
ابتسم يوسف بفرحه ونسى وجود حبيبه وسار بجانب شهد ..
سوري يا حبيبه اكيد يوسف نسى نفسه طبعا اول لم شاف شهد قصدي قابل شهد اكيد الحب بيعمل اكتر من كده
نظرت له بتردد الحب
سامر أيوة الحب اصل بينهم لاف ستوري بيبعدو فتره ويقربو فتره بس عمرهم مانسيو حبهم لبعض دايما يرجعوا واقوى من الاول كمان
اوقفها سامر استني هوصلك أوضتك
حبيبه
ابتعدت من امامه وبحثت عن غرفتها ودلفت پغضب القت حقيبتها وتركت دموعها العنان
حبيبته وأنا ايه طب ليه قرر يرتبط بيه وليه هى تظهر فى حياته دلوقتي
يعنى ايه مابيحبنيش زى مابحبه مش حاسس بيه ولا بمشاعري مش شايفني خالص
سارت بجانبه على الرمال وهى تضمه بيدها كان سامر يتابعهم عن بعد ..
ولحق بهم وقف خلفهم وارسل غمزة لشهد .
شعر يوسف بوجوده وتذكر حبيبه
يوسف سامر حبيبه فين انا نسيتها خالص
وضع سامر يده على كتفه انت مش بس نسيت حبيبه أنت نسيت الدنيا يا بني
يوسف بضيق بنت عمى سورى نسيت اعرفكم على بعض
شهد اوكيه مره تانيه بقى هعمل مكالمه لدادي ثواني يا بيبي مش هتاخر عليك
يوسف اوكيه يا حبيبتي
ابتعدت شهد قليلا لتتحدث بالهاتف .
سامر ايه رايك بقى فى المفاجاه عجبتك
يوسف بابتسامه جدا بس مش عارف اعمل ايه مع حبيبه لو اعرف بوجود شهد ماكنتش اصريت تيجي معايا
يوسف بتافف أنت مش فاهم حاجه انا وحبيبه فى حكم مخطوبين
سامر بمكر لا مش فاهم وضح اكتر يعنى ايه
فى ذلك الوقت اخرج هاتفه وبدء وضع التسجيل ليسجل حديث صديقه وعلى ثغره ابتسامه سعاده لا توصف بتحقيق هدفه ...
قص عليه يوسف ما حدث الحقيقه حبيبه وقفت جنبي وخرجتني من حاله الحزن والاكتئاب وفضلت جنبي بس تدعمني وتحمسني لعمل العمليه حتى بقت عنيه إللى بشوف بيها اى حاجه عملتها عشاني وخرجتني من البيت بجد كنت مبسوط بوجودها بس بابا فكر يكون بينا ارتباط رسمي وماما كمان الغريبه أنها واققت وكمان اتكلمت معايا عشان مصلحتي انا بجد اتعودت على وجودها فى حياتي وخفت ارجع وحيد فى اوضتي وارجع للاكتئاب بس انا لا عمري فكرت فى حبيبه ولا كنت شايفها اصلا قبل كده مجرد بنت عمى وبشوفها صدفه كمان خۏفت أخسر وجودها وقولت اضمن وجودها جنبي بالارتباط ولو العمليه مانجحتش ماحدش هيفكر يربط حياته بشخص كفيف زي لكن هى بتحبني وهتفضل معايا
سامر بتمثيل يعنى مافيش حب ولا مشاعر
يوسف أنت عارف قلبي مختار مين من زمان مافيش غير شهد والحمد لله رجعتلي تاني بس حبيبه اعمل ايه وافهمهه الموقف ازاى
سامر بتفكير روحلها قولها ان إللى حصل عادي وشهد مجرد صديقه وبس وهتصدق
يوسف بقلق تفتكر
سامر أيوة البنات بتصدق اى كلام يتقالها تعالي اوصلك أوضتك هى جنب اوضه شهد وحبيبه بعيده عن أوضتك شويا
اوصله سامر لغرفه حبيبه
سامر ادخلها اتكلم معاها وأنا هستناك عشان اعرفك باوضتك
طرق عده طرقات وانتظر ان تفتح له
عندما استمعت الطرقات الباب استجمعت شتات نفسها ومحت دموعها وتوجهت لترا من الطارق
وقفت امامه پصدمه متصلبه من رؤيته وتحدثت بجمود افندم
يوسف بتوتر مافيش اتفضل هنتكلم هنا على الباب
حبيبه مازالت ترسم الجمود لا مافيش اتفضل قول عاوز تقول ايه
علم يوسف ان الأمر ليس بسهل وقد اغضبها تنحنح بتوتر حبيبه انا بس عاوز اقولك ان شهد صديقتنا وماقابلتهاش من فتره كانت مسافره وعادي لم شافتني يعنى حضنتني مش عاوزك تفهمي غلط إللى حصل
قاطعته بشده وصوت غاضب اقولك انا إللى حصل عادي جدا وطبيعي بين الاصحاب والاصدقاء عادي مافيش مشكله كل حاجه عندك عادي يا يوسف بنت تقابلك بالاحضان والقبولات وانت شايفها عادي طبيعي بيحصل يظهر أن انا بس إللى مش طبيعيه
يوسف حبيبه افهمي انا
وضعت يدها على فمه تمنعه من
اكمال الأكاذيب خلاص يا يوسف ماعدش فى مبررات فعلا حياتك غير حياتي صعب جدا نتقابل ونعمل حياه واحده تخصنا أنت تفكيرك وحياتك غير حياتي خالص بس تعرف شهد بجد لايقه عليك يا ابن عمى ربنا يسعدك
شعر بالاحراج وعاد إلى الخلف دون أن يتحدث فقد قالت كل شيء وفهمت حقيقه مشاعره دون أن يتفوه بكلمه اغلقت الباب بقوه وعادت إلى دموعها ..
ابتسم سامر بسعاده فقد حقق مبغتاه والآن عليه التدخل لمواساتها حزنها وصډمتها فى حبيبها ..
اخرجت هاتفها تحدث صديقتها
جاءها الرد والتعنيف بسبب تجاهلها لها طوال تلك المده
ريم بصړاخ والله كويس انك لسه فاكره ان ليكي صاحبه تسالي عنها
حبيبه بحزن معلش ظروف لم اشوفك هحكيلك
شعرت ريم بحزن صديقتها وانتابها القلق من اجلها
مالك احكيلي فى ايه يا بت قلقتيني كمان صوتك مش عاجبني
حبيبه بتنهيده حارقه انتى لاحقتي تحللي صوتي قولتلك لم اشوفك انا بس متصله عشان تقدمي ورقي معاكي
ريم بفرحه بجد انتى بنت حلال عشان خلاص قدمت ورقنا فى جمعيه متاسسه جديد وطالبين تخصصنا وان شاء الله الرد بكره
حبيبه بجديه طب كويس وأنا راجعه بكره
ريم بتسأل راجعه منين انتى فين
حبيبه مصره تعرفي هعرفك كل حاجه بس لم اقابلك سلام دلوقتي
ريم بحزن طيب سلام بس خلى بالك من نفسك
اغلقت الهاتف وتذكرت نصائح صديقتها وعلمت أن اختيارها من البدايه كان مبنى على اختيار خاطئ فهى من اختارت الشخص الغير مناسب ..
ابنى حياتك على اختياراتك
دلف غرفته وهو يشعر بالضيق يعلم أنه جرحها وهى محقه بكلامها فكل منهما حياه تختلف عن الاخر .
تنهد بضيق وارتمى بالفراش يفكر بكل ماتفوهة به اثناء ڠضبها فهى على حق سوف يظل هكذا ولن يتغير شخصيته ...
خطط سامر بقضاء حفل بالمساء واتفق مع شهد على كل شيء وعليها أن تصطحب يوسف لملهى الفندق ..
توجهت شهد لغرفه يوسف وساعدته فى انتقاء ملابسه انتظرته حتى انتهى من ارتداء ملابسه ووضعت يدها بيده كان منساق معها دون تردد ونسى أمر ابنه عمه
سارت معه إلى حيث الملهى الليلي لقضاء وقت ممتع وبدات فى سكب محتويات المشروب فى كاسه
تردد قليلا قبل ان يرتشفه فمنذ يوم الحاډث وهو بعيدا عن الشرب .
ظلت تتمايل عليه وانصاغ لها بدون ادنه مقاومه وبدات فى تناول الخمر وأحد تلو الآخر ...
ولم تكتفى بذلك فاصحبته لصاله الرقص وظلت تتمايل معه بدلع وهو يتجاوب لها ..
كان يراقب الوضع وعندما بدءو بالرقص فكر بالذهاب لغرفتها وجعلها تاتى لتشاهد ذلك المشهد المحبب لقلبه صعد على الفور حيث غرفتها وطرق الباب برقه ..
كانت تحاول استرجاع افكارها وعندما استمعت لطرقات باب غرفتها توجهت لتفتح وهى تعلم أنه ليس إلا يوسف .
حبيبه بجديه افندم فى ايه تاني تفاجئت بوجود سامر انت
سامر بابتسامه أيوة انا وجاي اقولك يوسف بيبلغك احنا هنا فى فسحه مش جاين ټحبسي نفسك فى اوضتك
كادت أن تغلق الباب بوجهه وتعتذر عن تلك العزومه بلغ صاحبك مش عاوزة اخرج شكرا
منعها من إغلاق الباب ووضع يده بقوه استني بس لازم تغيري مودك وكمان تتعرفي على شهد
تسمرت مكانها عندما نطق اسمها وارادت ان تختبر قوتها على تحمل ذلك الموقف عندما طال صمتها علم أنه اصاب الهدف وعلم بقوه شخصيتها وتحديها لنفسها .
وافقت ان تذهب معه ولكن كانت تسير بخطوات بطيئه لا تريد ان تكون جانبه فهى تبغضه وتكره وجوده ..
سار امامها يرشدها بمكان وجودهم صعقټ عندما علمت بأنه يجلس بالملهى الليلي وقفت مصدومه تنظر لجميع الموجودين بغرابه وبحثت عنه وجدته فى حاله سكر ويتمايل بالرقص مع تلك الشقراء ويتلامس جسدها بحريه شعرت بالاشمئزاز واغمضت عيناها بقوه .
ظل ينظر لها بإعجاب واراد ان يستغل تشتتها لتسير جانبه كان يتوقع أن تفعل المثل كان يريد ان يستغل جرحها وتلقن يوسف دراسا لن ينساه وان يفوز هو بها فمنذ انا راها واصبحت شاغله الشاغل لا يفكر إلا بالايقاع بها فهى شخص مختلف عن كل ما يعرفه ..
انتفضت بقوه ا بتملك ونظرت له بقوه وجدته يبتسم بسماجه فلم تتردد لحظه فى صفعه بقوه على وجنته وتركت المكان باكمله ...
وضع يده على وجنته پصدمه
واشتعلت عيناه بالحقد والمكر معا ان ماكسرتك مابقاش انا سامر المصري
ركضت لغرفتها وهى ټلعن نفسها على سبب وجودها هنا ورؤيه تلك الاصناف المجرده من الرجال فجميعهم بحاله هذيان يحللو لانفسهم كل ما حرمه الله..
٠
غمز سامر لشهد ووقف خلفها همس لها بصوت خفيض ولكن يملئه الڠضب عاوزك تقضي الليله مع يوسف
نظرت له پصدمه نعم
شهد حاضر فاهمه
فى الصباح
لم يغمض لها جفن وقررت العوده الى القاهره الآن ولذلك توجهت لغرفته لتخبره بانها سوف تعود للقاهره .
وقفت أمام باب غرفته وتنهدت بحزن وألم على ما وجدته بشخصيته كانت غائبه عنها وتشجعت واطلقت زفير بقوه وطرقت الباب عده مرات متتاليه فلم ياتى اى رد
فقررت أن تدلف الغرفه لتخبره فمن المؤكد انه يغط بنوم عميق من اثر سهره أمس .
عندما دلفت لداخل الغرفه تفاجئت ..
...............
الفصل التاسع
تسمرت مكانها من هول المفاجئه فلم تتوقع أن ترا حبيبها يوما بتلك الوضع فهل حقا اختيار خاطئ منذ الصغر ومع مرور الوقت لم تتراجع عن اختيارها فقد تعلم بكل عيوبه ومع ذلك تفكر به وتهتم باصغر الاشياء التى تخصه إلى هذا الحد كانت ساذجه فى حبها و اختيارها من البدايه كان خطأ والآن تتحمل نتيجه اختيارها وتفكيرها الدائم به ....
فاقت من صډمتها على صوت صړاخ تلك الشقراء
شهد بغيظ انتى مين اصلا وايه يدخلك الاوضه بالشكل ده ناس قليله الذوق
قضم يوسف على شفاه بغيظ يلوم نفسه على رؤيه حبيبه لذلك الوضع
هربت الكلمات ولم تستطيع ان تتفوه بكلمه وبنظرة اشمئزاز غادرت الغرفه ركضت للخارج تحاول استرداد انفاسها تركت الفندق باكمله وتوجهت إلى البحر تحاول
متابعة القراءة