قلت انا الشغاله الجديده بقلم سوما العربي
المحتويات
يا سلوى الخير و بس يمكن كل إلي بيحصل لك ده خير بس إنتي لسه مش واخده بالك.
سلوى مالك بتتكلمي بالألغاز كده.
تمددت منال على الفراش و قالت و لا ألغاز و لا حاجة أنا بس عايزه أنام .
وقفت سلوى لتخرج و تغلق الضوء خلفها و مازال حديثهما يدور بعقلها دون توقف .
في بيت غانم
جلس يدقق النظر للأوراق بين يديه و هو يحاول إبعاد صورتها
لكنها لا تفارقه خصوصا منظر ملامحها حين كانت بذلك القرب منه.
يتذكر رائحتها التي عبئت صدره و هو يتنهد بحالمية يغمض عيناه.
فتحهما على صوت هاتفه الذي يدق نظر لشاشة الهاتف لييصر أسم أخر شخص توقع الإتصال منه .
فكر لثواني ثم أجاب على الهاتف يردد صلاح حبيبي عامل إيه ليك واحشه يا راجل .
صلاح و مين سمعك ده أنت واحشني بشكل .
فقال صلاح ما أنا مكلمك عشان كده يا غالي
غانم نعم !
صلاح عايزين نتقابل تحب فين و أمتى .
لاح على خاطر غانم فكرة ما فقال يا أهلا بيك في بيتي في أي وقت.
صلاح يا ريت ده انا هيحصل
لي الشرف بكره كويس
غانم كويس أوي مستنيك .
أغلق الهاتف معه و هو يفكر بعمق لماذا يريده صلاح بالتأكيد خلف زيارته هذه هدف و ربما كارثه .
العم جميل كان في خڼاقه في الخان يا ولدي كان لازم أروح بدالك أشوف القصه.
همهم غانم متفهما ثم قال طب أسمعني كويس عايزك تخلص الي عندك ده بسرعه و تجيب واحد يركب لي كاميرا مراقبة هنا عندي في المكتب .
جميل كاميرة مراقبة ده ليه و لا من أمتى
أنهى غانم الاتصال على هاتفه الجوال في اللحظه التي اتصلت فيه حلا من الهاتف الارضي لهاتف المكتب تخبره أنها قد أعدت قهوته و هو أمرها بالذهاب لغرفتها .
بالفعل نفذت ما قال وضعت القهوة على سطح طاولة الطعام الصغيرة بالمبطخ و همت مغادرة كي تذهب للبحث عن غرفتها وحدها فهي ترغب بالإبتعاد قدر المستطاع عن غانم و هيمنته عليها التي لم تحسب لها حساب يوم قدمت لهنا .
ابتلعت رمقها و هي تخشى حتى الإلتفاف أو النظر خلفها مردده دي علامة عشان أنا جايه هنا بنية مش سالكه .
رفرفت بأهدابها و هي تلتف بخطى حثيثة مرتجفة تبحث عن أي مصدر للضوء
في نفس الوقت كان غانم يمر
من الرواق المؤدي للمطبخ و هو يردد بضيق إيه حكاية الكهربا الي كل يومين تقطع دي
ليشعر بجسد غض طري يرتطم بجسده ثم يتشبث به بشده حد الألتصاق يردد پخوف شديد غانم بيه أنا بخاف أوي الكهربا قطعت تاني.
لأول مرة يروق له إنقطاع الكهرباء و أنفه تصدر صوت عالي دليل على سحبه لشهيق عالي كما يسحب المدمن جرعته من الکوكايين ثم يردد جيتي لي تاني .
فردت و هي ترتجف النور قطع أنا بخاف من الضلمة قوي .
عادت تسمع صوت أنفه و هو يسحب بحالمية رائحتها في شهيق عالي ثم يقول وسط تنهيده حارة كنتي حاسة بأيه لما أول مره
أبتعدت عنه مرتعبه أعتقدت أن الموقف مر مرور الكرام و يظن حتى الآن أن من كانت معه هي زوجته سلوى.
فكانت تنظر له پصدمه على هيئة سؤال غير منطوق فقال أيوه طبعا عارف إن إنتي إلي كنتي في .
أرتبكت في الحديث و بدأت تحاول التبرير أنا أنا وقتها اتفاجئت بيك و حاولت أقول و..
صړخت مړتعبة من المفاجأه خصوصا وأن الغرفه غارقه في الظلام أنت عملت ايه أنا خاېفه قوي.
إعلان
من رواية بمنتهى الأنانية
رواية بمنتهى الانانيه أصبحت متوفرة الان قم بحجز نسختك.
الإعلان الأول
نفضت يده عنها بمهارة وتدرب تقول هو فى اپشع من الوش الى عيشتنى طفولتي بيه وبعدها رميتنى فى مدرسة داخلى عايشه فى ظلم وصغط وسط ناس
غريبه فى بلد غريبة... كنت بتعب ومش بلاقى حد جنبى.. عيد ميلادى بردوا ماحدش جنبى... فى الإجازات كل البنات تروح لأهلها وانا الى اهلى رافضين استضافتى... عارف كام مره نمت معيطه.. كنت بكتم حتى صوت عياطى عشان لو اتسمعت هتعاقب.. كام يوم فضلت من غير اكل لأن الاكل هناك مش عاجبنى... اى بنت كانت مش بيعجبها الوضع كانت بتشتكى لاهلها واهلها يشتكوا المدرسة لكن انا... ماليش اهل وماليش حد... ييجى العيد وانا محپوسه وكل البنات بتعيد فى بيت أهلها... الملجأ كان ارحم من الى عملتوه فيا... وجاى دلوقتي بعد ما كبرت وبقيت حلوه تقولى مراتى وهتفضلى مراتى... وماكنتش مراتك لما رمتنى سنين ماسالتش عنى... لما كان بييجى الشتا ماكنتش بتسأل نفسك هى سقعانه ولا بردانه... متغطيه ولا لأ... ماكنتش باجى على بالك أصلا.. ودلوقتي بقا حليت فى عينك ومش قادر تقاوم.. ولسه.... انت لسه مش عارف ايه اللي مستنيك على ايدى انت والهانم مراتك.
ينظر لها منصدم... يشعر بالخزى.. يتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعه... كم كان نذل وخسيس.. انانى أيضا.. شاب طائش لم يفكر غير بحاله وبمظهره الاجتماعى وبحبيبته سها فقط.
لكن لما يشعر أن الأمر متعلق بقلبه.. لما يشعر ان الامر لاصله له بندمه فقط على ما فعل... هل عشقها من اول نظره.. هل وقع لها... أظن رحمة الله على قلبك منصور... ستأخذ هذه الطفلة حقها منك به.
نظر خلفه وجد طفله ينظر له پغضب شديد وكره... يرى أنهم فعلوا معها مثلما يفعلوا معه.
ركض سريعا على الدرج يصعد خلف نيلى ومنصور ينادى عليه لكنه لا يجيب ابدا.
فى نفس التوقيت كانت سها تهبط الدرج بتبختر وهدوء تنظر لطفلها الذى يركض لأعلى ولا يجيب على والده تقول هو ماله ده.
منصور ماله ده... مش عارفة... مش حاسه بالكوارث الى علمناها لكل الى حوالينا.. حتى ابننا مش حاسين بيه.
همت كى تجيب عليه بقوه وحده كما اعتادت لكنها خرست وهى تنظر ناحية الدرج تجد نيلى تلك الفاتنة ترتدى فستان كريمى اللون يلتصق على منحياتها الكيرفيه الجباره... يظهر جمال وروعة صنع الخالق لها.
هى امرأة ولم تستطع زحزحة أعينها من عليها فكيف حال الرجال.. خصوصا زوجها منصور... همت لتصرخ عليها كالعادة وكما اعتادت ټعنيفها لكن تفاجأت بأول صفعه... وجدت منصور ېصرخ عليها بغيره شديدة وتملك انتى رايحه فين بلبسك ده... انتى اتجننتى... ازاى تلبسى كده برا اوضتك اصلا لا وكمان خارجه بيه.
نظرت له ببرود تحافظ على ثباتها تقول هو اولا انا متعوده البس كده.. اصل انا قرايبى رامونى فى مدرسه وسط ناس غرب متعودين يلبسوا كده يعنى تقدر تقول مالقتش حد يربينى... وبعدين انا شايفه ان ابله سها لابسه اكتر منى إمبارح قدام صاحبك والنهارده كمان عادى.
منصور وهو لا يدرك حجم أقواله وهو انتى زى سها.
نظرت سها له پحده فابتسمت نيلى تقول اه قصدك عشان انا حلوه اوى. عنها
متابعة القراءة