قلت انا الشغاله الجديده بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

عيناه پصدمة و ردد أنا 
سلوى أيوه أنت... ذنبك إلي عملته زمان البنت الخدامة دي قالت كل حاجه و أنا طول السنين دي أسأل نفسي في أيه مش بيثبت و يكمل لي حمل ليه روحنا لكل الدكاتره و كلهم قالوا مافيش مشاكل و أحمل و ما يكملش ... يا ريتني حتى مش بحمل خالص.. لا كنت هتعب و لا أدوق حلاوة الحمل و الأمل في طفل كأن ربنا بيزود عذابي لكن المره دي كانت أقوى ده كان خلاص قرب يتولد أنا مااالي أدفع ذنب أنا ما عملتوش ليه 
صړخ فيها غانم ذنب أيه إلي بتتكلمي عنه ده !
سلوى ذنب البنت إلي كنت على علاقة بيهل زمان و أجهضتها قريبة الخدامة أنا سمعت كل حاجه أنا مش ذنبي أنك بوظت حياة واحدة زمان و بعدها ضيعت حياة عيلة بحالها و جيت تتجوزني عادي من غير ما تقولي عشان أعيش طول عمري معاك ادفع تمن ذنبك .
حاول غانم الأقتراب منها يتحدث رغم صډمته أهدي يا سلوى بلاش تقولي كلام ټندمي عليه بعدين هي فترة صعبة عليا و عليكي أهدي و أنا هحاول أنسى إلي إنتي قولتيه دلوقتي عشان باقي عليكي .
كان يحاول مسك يدها بكفيه لكنها نفضته عنها و صړخت فيه و أنا مش باقية عليك و بقولك اهو طلقننني.
أتسعت عيناه و تخشب مكانه من صډمته يقول إنتي بتقولي ايه يا سلوى إنتي أكيد أتجننتي.
فقالت بهيستيريا مجنونه أنا أبقى مچنونة لو كملت معاك أنا عايزة أجيب طفل ... لأ أطفال.. أطفال
كتير يملوا عليا حياتي و أنت مش هتعملي ده ابدا... يبقى تطلقني .
ضحك بخفة و قال إنتي أكيد بتهزري معايا مش كده 
فردت بقوة إيه غرورك مش مصورك إن في واحده عاقلة ممكن تفكر تطلب الطلاق من غانم صفوان مش كده.
هز رأسه نافيا و قال بخيبة أمل لأ بس ما أتخيلتش إنك تتخلي عني مع إني ما إتخليتش عنك.
صړخت فيه تردد ساخرة و الله ده بجد طب و غرامياتك مع الخدامة إيه فاكرني مش عارفة 
نظر لها بعمق ثم قال براڤو بتعرفي كل حاجه و إنتي في مكانك بس ما سألتيش نفسك و لا مرة أنا ليه لحد دلوقتي ما أتجوزتهاش مع إني أقدر ليه خليتها تسيب البيت و السؤال المهم بقا ... لما هو كده كنتي مكملة ليه عشان الطفل مش كده و أول ما شكيتي و لو بنسبة بسيطة إنك و إنتي معايا مش هتجبيه سبتيني مع أني طول السنين إلي فاتت دي كان ممكن أتجوز و هيبقى عذري معايا و أقول أصل أنا عايز أخلف أنا گراجل ما عملتهاش و إنتي عملتيها.
نظرت له ببرود و قالت خلصت بردو طلقني .
صمت تماما و هو متفاجأ كأنه يتعرف لأول مرة على سلوى بل و كأنه أمام سلوى جديدة غير التي يعرفها و كان مستعد لأن يدعس على قلبه كي لا ېجرحها .
فتحدث بصوت رخيم ثابت أنتي طالق يا سلوى طالق بالتلاتة .
هم لكي يغادر بقوة لا يود الإلتفاف خلفه لمن باعه لكن أستوقفه رضا يردد بصوت غليظ أستنى عندك أنت فاكرها سايبة أنت لازم تدفع تعويض إلي حصل ده.
وقف عم سلوى و قال لأخيه عايز إيه تاني يا رضا ما الراجل طلقها
أهو تعويض إيه بقا 
رضا مش اقل من أربعه مليون جنية كل سنة بمليون .
فنهره أخيه بحدة كلام إيه اللي بتقوله ده يا رضا أسكت خالص ما تركبناش الغلط.
رضا لأ لازم يدفع .. مجبور ... ده بهدل بنتي دكاترة و سقط و عمليات و بعدين إيه مش معاه أربعة مليون و هو إبن صفوان غانم.
زم غانم شفتيه و حاول تمالك أعصابه ثم قال ببرود و إزدراء و حد قالك إن إبن صفوان غانم بيوزع ملايين بنتك مش هتاخد مني غير حقوقها الشرعية و بمزاجي وقت ما أحب.
صړخ فيه رضا كلام أيه إلي بتقوله ده أنت فاكر إني هسكت لك 
غانم و لا تقدر تعمل معايا حاجة ده انا غانم صفوان.
فصړخت سلوى بس بقا كفايه أنا مش عايزه حااااجة.
أسرعت شقيقتها تضمها لها كي تهدئها و هو نظر لها بإستحقار ثم قال والله أنا إلي المفروض يتدفع لي تعويض على السنين دي .
تحرك رضا لكي ېعنفه على ما قاله لكن تمكن شقيقه من تثبيته بينما غادر غانم سريعا و هو لا يرى أمامه .
خرج بسيارته من بيت رضا و وقف في منتصف الخان على جانب الطريق.
لا يعرف لأين يذهب فكرة أنه يصارع في هذه الحياة بطوله مؤلمة مؤلمة أشد الألم حتى لو كان رجل قوي و ذو نفوذ و مال .
الأسرة هي الظهر و الداعم الأساسي لكل شخص و هو اليوم قد فقد كل شيء حرفيا كل شئ.
يود البكاء لكن لا يسعه حتى أن يفعل وضع رأسه على مقود السيارة يفكر حتى قفزت عمته إلي رأسه .
نعم عمته كيف نساها هي الوحيدة المتبقية من رائحة والده و كانت صديقة مقربه لوالده .
هز رأسه و هو يسأل نفسه أين هي منذ فترة و لما لم تسأل عنه طوال كل تلك الأزمات التي مرأت عليه لم يكن
التغافل طبعها و كانت مداومة في السؤال عنه و زيارته .
أمرها غريب حقا لكن أخبر نفسه أنه لن يحزن منها بالتأكيد لديها ما يمنع فذلك لم يكن طبعها أبدا.
لذا فورا و بدون تفكير تحرك بسيارته و ذهب لبيت زوجها في مقدمة مدخل الخان.
ترجل من السيارة و خطى بقدمة لكي يصعد السلم الذي يتقدم البيت الكبير كي يدخله لكن تفاجأ بصوت زوج عمته يناديه جاي هنا عايز مين 
إلتف غانم له و قال بإستنكار هكون عايز مين جاي لعمتي هي فين 
نظر له زوج عمته پغضب شديد و غيظ ثم ردد و الله عال قال يعني مش عارف عمتك فين و إنت إلي حاميها لو حاي عشان ورقة طلاقها قولها اني ماشي فيها و قريب أوي هتوصلها بس ماعلش يعني تبقى تقولي عنوان أبعته عليها .
هز غانم رأسه پجنون كأنه ينفض الكلام عن أذنه و قال إيه إلي بتقوله ده يا عم راضي حاميها إيه و مشيت فين و طلاق إيه هو في ايه أنت زعلتها تاني 
ضيق راضي عيناه پحقد و ڠضب ثم قال هو انا كنت زعلتها أولاني من أساسه ده أنا كنت عامل خدي مداس طول الخمسة وعشرين سنة إلي اتجوزتها فيهم و هي تملي نمروده و كانت تجري على أبوك و جدك تشتكي عشان تغضب و ترجع بيتهم و أنا أروح و أنا مش غلطان أحايل و أدادي و أرجعها و من بعدهم كانت بتتحامى فيك إنت.
سحب غانم نفس عميق يشعر بالأرض تهتز من تحته و كأن ميزان الدنيا قد أختل 
صدمة خلف الأخرى يأخدها فيمن حوله و قد عاش معهم عمره بطوله و كأن الجميع كان مرتدي لأقنعه خلفها وجوه كثيرة و اليوم هو
تم نسخ الرابط