قلت انا الشغاله الجديده بقلم سوما العربي
المحتويات
ذكر سيرة عزام ظهر الشعور بالذنب
على ملامح حلا و قالت أهو هو ده الوحيد اللي حاسة بالذنب ناحيته أنا قربت منه عشان يبقى بينا كلام رايح جاي و يهربني من بيت غانم ماكنتش أعرف إن كل ده هيحصل .
فقالت سميحه بسخط ماهو من عكك و الهبل إلي بتهبيله هتعملي إيه دلوقتي ده مكلمني و عايز يخطبك و يتجوزك
فهتفت حلا بسرعه لأ خطوبة إيه احنا كلها يومين و هنسيب البلد اول ما أقابل عادل هاخدك و نمشي من هنا.
أخفضت حلا نظرها أرضا و قالت بكره ينسى ماحدش بېموت عشان حب مش أحسن ما يعيش معايا و انا مش بحبه.
سميحه ۏجع القلب ساعات بېموت يا حلا .
خرجت حلا عن هدوئها و رددت و هو لوحده إلي قلبه موجوع
نظرت لها والدتها بيقين تردد قصدك مين تاني انتي مثلا
وقفت سميحة تنظر هي داخل أعين أبنتها تواجهها مرددة الكلمتين دول تضحكي بيهم على أي حد غيري أنا أمك الي ولدتك و ربتك و عارفه إلي فيكي من غير ما تقولي
فقالت حلا بعند قولت لك مافييش حاجة.
أرتبكت حلا كثيرا و إلتفت تتهرب منها و هي تردد أنا ماشيه لازم الحق الجوازات و بعدها أروح الشغل بسرعه.
هرولت ناحية الباب هاربه و سميحه من خلفها تناديها حلا أستني عندك مش
هتهربي من الكلام زي كل مره أقفي عندك يا بنت أنا لسه ما خلصتش ك.....
صمتت پصدمة و هي تجد حلا قد فتحت الباب لتخرج لكن صدمت
لتقف حلا مبهوته هي و والدتها لا تعلم كل منهما كيفية التصرف في وضع كهذا .
في غرفة مغلقة بإحكام
فتح جميل الباب و دلف للداخل يلقي بصحن صغير لعادل الذي يجلس أرضا به قطعه من الجبن و كسرة خبز ثم ردد خد إطفح .
جميل لحد ما تفتح مخك معايا و تقولي مكان الفلوس فين و أنا هشوفك بمبلغ حلو أكبر حتى من إلي كانت البت الشمال دي هتديهولك .
عادل أنسى و الله لو أديتني المبلغ كله.
جميل لأ شهم ياض خلاص خليك مرمي هنا .
فهتف عادل بغيظ طب و أخرتها هتستفيد إيه برميتي هنا.
إلتف له جميل و قال بص بس عشان نجيب من الآخر انسى إنك تخرج من هنا غير لما أخد كل الفلوس إلي أخدتها .
جلب جميل إحدى الكراسي و تقدم يجلس لجواره ثم قال عليك نوووور بس انا طول عمري اهبش هبشة صغيرة مش زيك و يوم ما ده يحصل أكيد مش هسيبك تبلعهم لوحدك فيها لاخفيها .
عادل يا سلام أما إنك صاحب مبدأ بصحيح بس شوف لما اقولك أنا عيل شمال و اعمل كل حاجه غلط بس إلا أكل فلوس الولايا و الفلوس دي حق حلا و ماحدش يطول منها مليم واحد خليك جدع و أعمل حاجة واحدة صح و خرجني من هنا .
وقف جميل و إلتف يذهب ناحية الباب ثم قال و مين ده اللي
ضحك عليك و فهمك إني جدع خليك هنا بقا لما تدود و خلي شهامتك تنفعك يا شهم .
ثم صدحت ضحكاته ساخرة متقطعة حتى خرج من المكان كله و ترك عادل يخبط رأسه في الخائط خلفه يسأل الله الخلاص.
في المشفى
كانت اصوات صړاخ سلوى التي أستيقظت و أدركت ما حدث تملئ الفضاء من حول المستشفى كلها .
كل رواد المكان تقريبا علموا قصتها بسبب صړاخها المتواصل.
وقف بجوارها غانم يحاول تهدئتها و هي تصرخ فيه دفنته يا غانم المره دي مش زي كل مره مش شوية و نزلوا ... المره دي اتسمى و أتكفن و أتدفن المره دي لحم و دفنته فين يا غانم .
بصعوبة بالغة منع غانم دموعه و قال بصوت موجوع جنب أبويا و جدي .
فصدح صړاخ سلوى يشق حنجرتها و يشق المكان أاااااااااااه .
فهرولت إليها الممرضه تضخ في وريدها حقنة مهدئة جديدة و هو وضع يده على فمه حتى وصل لسيارته يغلقها عليه ثم يسمح لنفسه بالبكاء.
يشعر بالوحدة في أكثر اللحظات التي قد يحتاج فيها أي إنسان للمساندة و الدعم لطالما كان وحيدا و تأقلم على ذلك الوضع لكنه الآن في أمس الحاجة للدعم النفسي من أحدهم سلوى معها كل عائلتها حتى أبناء و بنات عماتها و خالاتها .. كل الأقارب من ناحية الأب و الأم.. كلهم معها حتى أثناء نومها إلا هو... وحيد تماما لا يوجد من يقف لجواره هو لا أحد له تقريبا.
و هنا كان يجب أن يتذكرها وجد
نفسه لا يتذكرها بحنان بل بوعيد فهو في حاجه شديدة لها و هي ليست موجودة.
و بلحظة ضعف أشعل سيارته و هو يمسح دموعه و قد قرر الذهاب لها ليجد على الأقل من يلقي بنفسه بين ذراعيها يشكيه همه يشعر أنها الوحيدة التي قد يظهر ضعفه و يعري روحه بين أحضانها.
في نفس
الوقت... ببيت حلا .
جلست لجوار والدتها تتمسك بها بشئ من الخۏف من نظرات والدة عزام و شقيقته و هما ينظرون لها بترفع تام فقالت سميحه أحممم منورانا ماتأخذوناش البيت مش أد المقام.
لتجيب والدة عزام ماهو باين .
نظر لها عزام بلوم ثم أبتسم لسميحة و قال ما تقوليش كده يا طنط أنا بقول ندخل في الموضوع على طول... أحممم أنا كنت جاي طالب أيد حلا من حضرتك و قولت كمان أجيب أمي و أختي الوحيدة عشان الأسرتين يتعرفوا على بعض و إن شاء الله يحصل قبول.
زمت سميحة شفتيها بتردد لا تعرف كيف ستحرجه و هي على يقين تام بمشاعر أبنتها لكنها لم تود چرح كرامته و كبرياءه و قبلما تتحدث قالت والدة عزام بنزق بلاش تحرجهم يا حبيبي و بلاش إنت كمان تتسرع .
بهت وجه سميحة و هي تجد عزام عاجز عن الرد على كلام والدته ذو المعاني المتعددة و قالت إيه يتسرع
فقالت شقيقته و هي تتحدث بالعين و الحاجب كما يقال أيوه بعد ما جينا و شوفنا الحال ده شكلكم يعني ما تأخدنيش على أد حالكم .
أكملت تباعا والدتها كمان سمعت من الست جارتكم و هي بتطلع
متابعة القراءة