قلت انا الشغاله الجديده بقلم سوما العربي
المحتويات
.. مش بتبصيلي ليه
تنهدت بضيق و سألت حضرتك كنت عايزني في حاجة قهوة حضرتك أهي.. تلزم أي خدمة تاني
وقف عن كرسيه و قال
لااا .. ده كده بقا في حاجة مالك يا حلا
كان قد ألتف من حول مكتبه و وصل لعندها وقف مقابلها و سأل مالك يا حلا
تنهدت بضيق مجددا اضحت ترى كل ما يحدث الآن ماسخ جدا ماذا يريد هو و لأين يريد أن يصل
نظرت له بصمت تام و برود .... برود ظاهر بوضوح يناقض ذلك الوهج الذي كان يراه في عيناها كلما رأها حتى نصف ساعة.. من نصف ساعة فقط كانت هنا في مكتبة
و على ذكر السلسال انحدرت عيناه لجيدها ليراه خاليا منه .
ضيقت عيناها بإستخفاف ثم ضحكت مستهزئة تجيب سلسلتي سلسلة إيه يا باشا أنا عمر ما كان عندي سلاسل .
فقال من بين أسنانه و الله امال إلي أنا لبستها لك من شويه دي كانت إيه
زمت حلا شفتيها بإستهزاء و هي تخرجها من جيبها ثم سألت قصدك دي لا دي مش بتاعتي يا باشا .. دي بتاعتك أنت.
مدت يدها لكف يده ليصدم بها تفتحه و تضع السلسال به ثم تقول كتر خيرك يا باشا أنا مش محتاجه معونة من حد .
بهت وجهه و ردد پصدمة إيه
إلي بتقوليه ده
ظلت على برودها لا تجيب مما أخرجه من طور الهدوء و زادت عصبيته قبض على معصمها يهزها بيد واحدة و هو يقول من بين أسنانه بقى أنا أتعب و ألف و أختار بنفسي و أنتي تقولي كده ده أنا.... ده أنا كنت برا خارج و طول الوقت بفكر فيكي أنا سبت مراتي في محلات الإطفال و كدبت عليها و روحت لاحسن جواهرجي أجيبها لك و فضلت شايلها مخبيها
كانت تستمع له بأعين متسعة و هو كذلك صدم مما تفوه به أثناء غضبه فقد باح بأكثر من المسموح به .
و لكنها السبب فهي من أفلتت زمام الأمور من يده و هي تتعامل بتلك الطريقة.
ثم قالت قولت لك مش محتاجه معونه من حد أنا مش من الفقرا إلي بتعطف عليهم و لا بشحت.
حلا باشا .. ماعلش يعني هو انا واقفه هنا بعمل إيه أنا أصلا لسه هنا في البيت ده ليه و ليه لما مشيت رجعتني و أصلا أنت أزاي عرفت طريق بيتي أنا مش فاكرة إني قولت لأي حد عليه.
أسئلة كثيرة خلف بعضها و متعاقبه على أي منهم سيجيب
تلعثم في الرد
فتح عيناه و عاود النظر لها و هو يستعد للتحدث أليها بحلم طيب يا حلا ممكن تهدي و تفهميني مالك
تنهد ثم تحدث بصوت متعب و هو يمد كفه على وجنتها يملس عليها بجنان شديد ما قولت لك مش عايزك تمشي عايزك جنبي.
أتسعت عيناها و هي تدرك ما يحصل و المغزى من حديثه كذلك منها و قربه الدائم و الغير مفسر و هو رجل متزوج و هي خادمة لديه .
زادت عصبيتها و كأن الكهرباء قد أنفصلت عن عقلها نفضته عنها و ڠضب و بدأت تتحدث بغل إيه إلي أنت بتعمله ده أنت فاكرني إيه رخيصه ماليش قيمة أوعى تفكر تقرب مني تاني أنت سامع و لا لأ و لا أنا أصلا مش هفضل عندك هنا اكتر من كده عايزة امشي هو مش بالعافية على فكره... مش عايزة أفضل عندك أفهم بقا .
كان يتسمع لها و قد تفاجئ برد فعلها و لم يستطع التحمل هاجت أعصابه و هدر اييييه هتحايل عليكي هشتحتك ما عنك ما فضلتي أنا إلي مش عايزك في بيتي ثانية واحدة زيادة أمشي من هنا مش عايز ألمح خيالك حتى أنتي سامعة و لا لأ... يالاااااا .
صړخ بالاخيرة عاليا حتى أنها شعرت بأهتزاز الأرجاء من حولهما صدمت قليلا لكنها أسرعت في الخروج تركض ناحية الباب الداخلي ثم إلي الحديقة .
رفع سماعة تليفونه يهاتف أحدهم فأتاه الرد على الفور ليقول بصوت لاهث متعب أيوه يا عزام حلا رايحة ناحية البوابة عايزة تخرج أمنعها حتى لو قالت لك إني سمحت لها .
اغلق الهاتف و عاد رأسه للخلف لا يفهم بل يصعب عليه التوصل لمعنى واضح عن ما يحدث معه.
و لا لما يفعل كل هذا لما لا يستطيع تركها و شأنها و لما لا يستطع الإقتراب أكثر طالما أنه يريد ذلك.
ليأتيه الرد على هيئة صوت ... صوت سلوى التى دلفت لعنده مندفعه مبهورة تردد غانم غانم ... ألحقني يا غانم .
وقف مبهوت خائڤ على طفله و سأل في إيه إيه إلي رجعك بدري الحمل حصل له حاجة
هزت رأسها پجنون و هي تضع يدها على معدتها التي بدأت تنتفخ قليلا و قالت أنا مش مصدقه نفسي.. مش عارفه أصدق .. إحساس جنان.
هز كتفيه بجهل و قال في ايه يا سلوى قولي بسرعه بالله عليكي أنا مش ناقص.
اقترب منه سريعا و خطفت يده تضعها على معدتها لتتسع عيناه و يقشعر جسده و هو يشعر بتحرك شئ ما تحت يده حركة خفيفة.
أبتلع رمقه بصعوبة و سأل ده... ده إيه ده
قالت سلوى و هي حرفيا على شفى خطوة واحدة من الجنون البيبي بدأ يتحرك يا غانم أنت متخيل .. يااااه .. أنا أول مره أحس الإحساس ده ده طلع إحساس جنان ... كل مره ماكنش الحمل بيعدي الشهر التالت حتى فمكنتش بحس بكده دي أول مره.
وقف مبهوت لأول مرة يشعر بهكذا إحساس و سلوى كذلك التي قالت أنا كنت برا و أول ما حسيت بكده سبت كرم يكمل و جيت على هنا بسرعة كرم بيقول أن ده من الحلويات إلي أكلتها و كل ما باكل حلويات كل ما بتزيد حركة البيبي كده... أنا هطلع اوضتي بسرعه عشان أرتاح و أنام على ضهري.. الحمل ده لازم يكمل.
غانم طيب أهدي براحة بس.. إن شاء الله هيكمل أطلعي إرتاحي.
سلوى أيوه أن شاء الله هيكمل لازم و إلا هيجرى لي حاجه أنا ممكن أتجنن فيها بجد تعالى معايا لاوضتي يالا نيمني .
لم يفكر لثواني ذهب معها و هو يعلم أن حلا تمنع الآن من الخروج و ستعود لغرفتها غاضبه تود حرقه سيتركها قليلا لتهدأ و هو كذلك.
فليهتم حاليا بطفله القادم و ينتظر حتى تهدأ تلك الطفلة التي تقطن غرفتها بالأسفل .
مرت عدة أيام لم تكن
متابعة القراءة